الشرطة "لأكتر": هناك تطبيقات محددة تستخدمها العصابات لتجنيد أطفالكم…
أخبار-السويدAa
Foto: Claudio Bresciani/TT
في العديد من ملاعب كرة القدم في إسكيلستونا Eskilstuna، تعرّض الأطفال في سن المدرسة المتوسطة، الذين لعبوا كرة القدم بعد المدرسة، لمحاولات تجنيد من قبل العصابات. بالاستناد إلى ذلك وإلى تحقيقات الشرطة حول الموضوع، حثّت الشرطة الأهل على إيلاء المزيد من الاهتمام لما إذا كان أطفالهم يملكون على هواتفهم تطبيقات مشفرة مثل Wickr أو Signal، والتي يستخدمها المجرمون على نطاق واسع.
لكن المشكلة الحقيقية ليست هنا، فكما في بقية أنحاء السويد تحاول العصابات دوماً تجنيد الأطفال، ولكن المشكلة في خوف الشرطة من عدم قدرتهم على إيقاف هذه الظاهرة. لهذا تواصلتُ مع الشرطة في اسكيلستونا، لأسمع منهم بعض التوضيحات بهذا الخصوص، وجائتني الأجوبة من غوستاف إنغولفسون Gustav Ingolfson، مفتش الشرطة ورئيس الشرطة في اسكيلستونا. والذي قال بنفسه: "لدينا الكثير من الأولويات التي يتعين علينا التعامل معها. هناك عمليات إطلاق نار ونحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على التحقيق في تلك الجرائم ونحتاج إلى مساعدة الجميع. لكن من الواضح أن الأمر كان سيكون أسهل لو كان هناك المزيد من ضباط الشرطة".
التطبيقات المشفّرة
كما قلنا، فقد حثّت الشرطة الأهل على على إيلاء المزيد من الاهتمام لما إذا كان أطفالهم لديهم تطبيقات مشفرة مثل Wickr أو Signal. ولكنّني أريد أن استوضح كيفية استخدام هذه التطبيقات في عملية التجنيد للعصابات، وأريد أن نعرف ما هي العلامات المحددة التي يجب على الأهل الانتباه إليها؟
يقول إنغولفسون شارحاً الموضوع كما طلبتُ: "عادةً ما يكون المجرمون هم الذين يختارون استخدام التطبيقات المشفرة للتواصل مع بعضهم البعض. هناك العديد من الحالات التي تم فيها تسليم المهام والتعامل مع مهام الطلب، على سبيل المثال باستخدام تطبيق Signal. ما يجب على الوالدين الانتباه إليه هو ما إذا لاحظوا تغيرات سلوكية لدى الطفل. على سبيل المثال، ملابس جديدة أو سترة أو زوج من الأحذية التي يعود بها الطفل إلى المنزل".
يضيف غوستاف للتمييز بين امتلك التطبيقات المشفرة بشكل عادي أو بشكل يثير الريبة: "حتى على الهاتف، بالطبع هناك أسباب مشروعة لوجود تطبيقات مشفرة أيضاً، ولكن بالنسبة للأطفال/الأصغر سناً، أجد أنه من الصعب رؤية الحاجة إلى استخدام التطبيقات المشفرة التي يستخدمها المجرمون".
المشاركة مع البوليس
ذكر غوستاف إنغولفسون أنّه بينما تحاول الشرطة شرح العواقب للشباب وبناء العلاقات، هناك تحديات بسبب القيود المفروضة على الموارد. من هنا بات من المهم أن نعرف ما هي الخطوات الإضافية التي يمكن للمجتمع والسلطات المحلية اتخاذها لدعم الشرطة في هذه الجهود؟ فتجنيد الأطفال في العصابات أمر لا يجب أن يُترك كما يترك الحبل على الغارب.
بالنسبة لإنغولفسون، الأمر بسيط: "يجب أن يكون المجتمع حاضراً، وعلينا أن نكون مستجيبين ونراقب عندما يتعرض الأطفال للأذى أو ينتهي بهم الأمر في بيئات محفوفة بالمخاطر. أعظم حاجة لدينا هي أن نتلقى المعلومات مما يراه الآخرون في المجتمع"
ماذا عن المبادرات القائمة بالفعل؟
هناك بالفعل مبادرات تحاول سدّ الفراغ وتسهيل عمل الشرطة في منع تجنيد الشباب ضمن العصابات، مثل مبادرة "شباب آمن". لكن على الرغم من هذه المبادرات، هناك تقارير عن استمرار عمليات التجنيد. لهذا سألتُ إنغولفسون التدابير التي يجري التخطيط لها أو النظر فيها لتعزيز فعالية برامج منع الجريمة هذه، وكيف يمكن تقييم تأثيرها بشكل أفضل كي لا يكون الوقت والجهد المبذول فيها ضائعاً؟
للأسف، لم يتمكن إنغولفسون من الإجابة على السؤال، فوفقاً لما قاله: "أجد صعوبة في الإجابة على السؤال الأخير لأنني لست على دراية بعملياتهم، ومن أجل إيجاد إجابة، يجب التواصل مع "شباب آمن" مباشرة.
سأقوم بالفعل بالتواصل مع المبادرة، ولكنّ الخلاصة التي يمكنني الوصول إليها هنا: عمليات التجنيد في العصابات مستمرة وتستهدف الأطفال بشكل كبير، ورغم أنّ الشرطة تطلب المزيد من الموارد لتتمكن من زيادة قدراتها على محاربة هذه العمليات، فمن الضروري أن يلعب الأهل دوراً أكبر لمنع تفاقم هذا الأمر.