أخبار السويد

الشرطة لـ "أكتر" حول اعتقال الذين أعاقوا إطفاء الحريق

الشرطة لـ "أكتر" حول اعتقال الذين أعاقوا إطفاء الحريق image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

الشرطة السويدية

Foto: Polisen & Johan Nilsson/TT - المتحدث باسم شرطة منطقة الجنوب نيلس نورلنغ

في 21 يناير 2024، علّقت الشرطة في مقالٍ لصحيفة Aftonbladet بأنّ المارّة والذين كانوا مهتمين بالتقاط الصور أكثر من الاهتمام بحياة البشر والسلامة العامة، قد أعاقوا وصعّبوا مهمة خدمات الإنقاذ وإطفاء الحرائق في شقّة في هيلسنبوري. جعلنا هذا نفكّر: ألم يكن لدى الشرطة وسيلة قانونية لمنع هؤلاء من إعاقة مهمّة الإنقاذ، سواء بإبعادهم قسراً أو حتّى باعتقالهم. وماذا عن الصور الملتقطة للضحايا، ألا يوجد قانونٌ يمنع التقاط هذه الصور؟

من هنا تواصلنا مع الشرطة، وطلبنا منهم الإجابة على أسئلتنا. إضافة لذلك، ومن أجل الخروج من حيّز التغطية، ولعب دورٍ إعلامي إيجابي، طلبنا إليهم أن يعطونا بعض النصائح في الحالات المشابهة، كي لا يجد المارة أنفسهم في موقفٍ مشابه دون انتباه.

Foto: Johan Nilsson/TT - صور من موقع الحريق

ألا يوجد وسيلة لمنع الإعاقة؟

يقول المتحدث باسم شرطة منطقة الجنوب نيلس نورلنغ Nils Norling بأنّ إعطاء إجابة شاملة عن هذا السؤال معقدة، لأنّ "كلّ حالة فريدة" ولها أحكامها الخاصة. لكن من منطلق عمومي، يشرح نيلس بأنّ المارة لا يجب أن يقاطعوا العمل الذي تقوم به الشرطة أو المسعفون أو أفراد الإنقاذ.

ويضيف: "قد تؤدي إعاقة العمل في مسرح الجريمة أو المكان الذي وقع فيه الحادث إلى الاعتقال وتوجيه تهم جنائية. إذا رأى ضباط الشرطة أنّ شخصاً ما يمثّل وجوده إزعاجاً في موقع الجريمة أو الحادث، يمكن إبعاده بالقوة منه".

لكن المتحدث باسم الشرطة عاد وقال لنا في "أكتر"، بأنّه من المهم أن ندرك بأنّ مجرّد وجود الشخص بشكل مزعج في المكان لا يعدّ بالضرورة جريمة جنائية.

Foto: Johan Nilsson/TT

هل التقاط صور مسرح الجريمة والضحايا قانوني؟

كان لمساهمة الناطق باسم الشرطة في شرح هذه النقطة الكثير من الأهمية، فقد وضّح أنّه من القانوني أن يصوّر الشخص مسرح الجريمة ومكان وقوع الحادث، فكما قال نيلس: "من المهم أن نلاحظ أنّه ليس من غير القانوني التصوير الفوتوغرافي أو بالفيديو لمسرح جريمة أو مكان وقع فيه حادث. كما أنه ليس من غير القانوني التصوير الفوتوغرافي أو بالفيديو للعمل الذي تقوم به الشرطة والمسعفون وأفراد الإنقاذ".

لكن أن يكون من القانوني التصوير الفوتوغرافي وبالفيديو، لا يعني أنّ الموضوع يؤخذ على إطلاق دون ضوابط. يضيف نيلس: "مع ذلك، قد يكون من غير القانوني نشر صور أو مقاطع فيديو لشخص مصاب، على سبيل المثال. تعتمد عدم شرعية هذا في الغالب على عدد الأشخاص الذين يتم نشر الصورة أو مقطع الفيديو لهم. على سبيل المثال: إذا قمت بنشر مقطع على أحد مواقع التواصل الاجتماعي لشخص أصيب في حريق أو اصطدام سيارة، فمن المحتمل أن يشاهد المقطع العديد من الأشخاص، وقد يشكل ذلك جريمة. إن نشر صورة أو مقطع فيديو قد يكون جريمة، وليس التصوير الفوتوغرافي أو بالفيديو بحدّ ذاتها".

ماذا علينا أن نفعل كي لا نعطّل

من الواضح أنّ إدراكنا بأنّ ما يحدث أمرٌ خطير، وحساسيتنا تجاهه هو النقطة الفارقة. أن تلتقط الصور لمكان الحادث بينما تحاول سيارات الإسعاف والإطفاء العبور ليس مشكلة إذا كنتَ بعيداً، لكن أن تصرّ على الوقوف في مكانك معيقاً لجهود الإنقاذ، يعني أنّ حساسيتك تجاه الحوادث خطيرة بقدر الحوادث.

في العموم، كان نورلنغ مقتضباً ومختصراً في نصيحته التي أراد منّا تقديمها للجمهور، فقال: "النصيحة التي أودّ تقديمها لعامّة الناس هي عدم التدخل مطلقاً في عمل الشرطة أو الأطباء أو أفراد الإنقاذ. انتبه والتزم بما يقوله رجال الشرطة في مسرح الجريمة أو الأماكن التي وقع فيها الحادث".

في الختام، نتمنى ألّا تكونوا ممّن يضطرون للتعامل مع الحادث، بينما يقف آخرون وهم يريدون التصوير غير عابئين بسلامتكم.

اقرأ ايضا

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©