وفقاً لمسح أجرته وكالة الصحة العامة، إن أكثر من 70% من سكان السويد يتمتعون بصحة عامة جيدة، والجديد في عام 2022 هو إدراج الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 84 عاماً ضمن المسح ويبدو أنهم بخير.في المقابل يظهر مسح الصحة العامة أن هنالك اختلافات كبيرة في البلاد فيما يتعلق بالصحة العامة، حيث يبدو أن تثقيف نفسك هو استثمار صحي جيد إذا كان من المراد تصديق إجابات الاستطلاع، ومن بين الأشخاص الذين لم يتلقوا تعليماً ثانوياً، صرّح 60% بأنهم يتمتعون بصحة جيدة، مقارنةً بـ 80% ممن حصلوا على تعليم ما بعد الثانوي.الجدير بالذكر أنه هذا العام تم نشر الاستطلاع على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً فما فوق، وهو أمر جديد، ففي الماضي كان أكبرهم يبلغ من العمر 84 عاماً، وبسبب ذلك تعرضت وكالة الصحة العامة لانتقادات كبيرة.في هذا الصدد، يقول المحقق في وكالة الصحة العامة هيليفي بوش Hillevi Busch: «يعيش الناس لفترة أطول وأصبح من المناسب تضمين المجموعة الأكبر سناً، فقد استجابت أيضاً إلى حد كبير نسبياً».تحسين الصحة النفسية بين كبار السنفيما يتعلق بالصحة العامة، يقول 40% ممن تزيد أعمارهم عن 85 عاماً أنها جيدة، وما يقرب من 80% يشعرون أنهم يتمتعون بصحة نفسية جيدة، وهي على نفس المستوى مثل بقية السكان.النسبة بين كبار السن الذين يقولون إنهم يعانون من الاكتئاب أو القلق، هي أيضاً في نفس المستوى كما هو الحال في بقية السكان، ولكن بالمقارنة مع السكان الأصغر سناً الذين تتراوح أعمارهم بين 16عاماً وما فوق، فإن عدداً أقل من كبار السن يجيبون بأنهم يعانون من مشاكل.في سياق ذلك تقول هيليفي بوش: «إنها مفارقة بعض الشيء لأننا عندما ننظر إلى عمليات سحب الأدوية، نرى أن النسبة المئوية للأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب تزداد مع تقدم العمر».هل هم بخير لأنهم يتناولون مضادات الاكتئاب؟تجيب هيليفي بوش بقولها: «ربما، ولكن يمكن أن يكون الأمر متعلقاً بعادة التفكير والتعبير عن الذات فيما يتعلق بالصحة العقلية، حيث يمكن للمرء أن يتخيل أن كلمات مثل القلق تعني أشياء مختلفة لأجيال مختلفة».التأثير على الاقتصادمقارنةً بالسنوات الأخيرة، لم تزداد الأمراض العقلية بين السكان، حيث كانت نسبة السكان الذين أبلغوا عن مشاكل الصحة العقلية والأفكار الانتحارية على نفس المستوى تقريباً منذ عام 2018، ولكن نمط النساء والشباب وذوي الدخل المنخفض والذين يشعرون بالتدهور لا يزال قائماً.في هذا الصدد تقول هيليفي بوش: «من الواضح جداً أنه كلما كان الاقتصاد أسوأ، كلما ذكر الناس أنهم يعانون من مشاكل نفسية أكثر، ويصبح هذا ملموساً خلال هذه الفترة كما لدينا الآن مع زيادة التكلفة والتضخم».استنتاج آخر مثير للقلق هو أن نسبة الأفراد المصابين بالسمنة تستمر في الزيادة وتبلغ 16%، وفي الوقت نفسه ذكر عدد أكبر بقليل من الأشخاص أنهم يمارسون نشاطاً بدنياً لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع هذا العام مقارنةً بعام 2016، من 65% إلى 68%، وأفاد 25% من السكان أنهم يجلسون لأكثر من 10 ساعات يومياً.تجدر الإشارة إلى أنه تمت الإجابة عن الاستطلاعات من قبل 16.791 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 16 عاماً وأكثر بين فبراير/ شباط ومايو/ أيار 2022.