أخبار-السويد

الطائرة المقاتلة السويدية يمكن أن تحدث فرقاً في الحرب الأوكرانية

الطائرة المقاتلة السويدية يمكن أن تحدث فرقاً في الحرب الأوكرانية
 image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

طائرات Gripen السويدية

Foto Johan Nilsson/TT

تمتلك طائرات Gripen السويدية العالمية سمعة ممتازة بفضل قدراتها التي تحتاجها أوكرانيا بشدة في صراعها مع روسيا. فبعد محاولات استمرت سنوات للحصول على طائرات F-16 من الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي الأخرى، يبدو أن أوكرانيا قد تحصل قريباً على مصدر جديد لطائرات حربية حديثة.

تشير تقارير في السويد إلى أن الحكومة السويدية تفكر في إرسال طائرات Gripen المصنوعة في السويد إلى أوكرانيا، ما يضيف عنصراً جديداً لمشاركة دول الشمال والبلطيق في الحرب الروسية الأوكرانية.

ففي وقت ما يزال انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي يعتمد على موافقة هنغاريا وتركيا، بدأت القوات الجوية السويدية بالفعل تدريب طيارين أوكرانيين على أهم منتجاتها العسكرية الجوية.

FotoJonas Ekströmer/TT

وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء السويدي، أولف كريستيرسون، في أغسطس/ آب، وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، طائرة Gripen بأنها "فخر السويد"، مؤكداً أنه يعتقد أنها يمكن أن تعزز أمان بلاده.

تجدر الإشارة إلى أنه بعد محاولات طويلة للحصول على موافقة الولايات المتحدة لنقل طائرات F-16 من حلفائها الأوروبيين، يعتبر توصيل طائرات Gripen بشكل أسرع خياراً مغرياً لأوكرانيا في حربها مع روسيا جنوب شرق البلاد.

يُذكر أنه من الناحية التاريخية، قضت السويد الكثير من الوقت خلال فترة الحرب الباردة في القلق من التصعيد السوفيتي في منطقة البلطيق، وقامت بتطوير قدرات دفاعية قوية جعلتها منتجاً للأجهزة العسكرية. وتعتبر طائرة Gripen واحدة من أفضل منتجاتها في هذا الصدد.

يُذكر أنه تم تصميم الطائرة بواسطة شركة Saab AB للصناعات الجوية، التي عملت على تزويد الطائرة بمزايا معينة تجعلها مناسبة بشكل خاص للحرب في أوكرانيا. ويُذكر أنه تم تصميمها بشكل صريح لمواجهة أنظمة الصواريخ الأرضية الجوية الروسية والمقاتلات السريعة من خلال الطيران على ارتفاع منخفض، فضلاً عن امتلاكها مجموعة إلكترونية للحروب الإلكترونية.

FotoJonas Ekströmer/TT

تمتلك الطائرة أيضاً القدرة على الإقلاع والهبوط على مدرجات تالفة وحتى الطرق اليومية، ويمكن صيانتها بالكامل من قبل فريق صغير على الأرض دون الحاجة إلى العودة إلى قاعدة جوية تمتلك تجهيزاً كاملاً. كما تم تصميمها خصيصاً لتكون قابلة للإنطلاق بسرعة كبيرة في البيئات القاسية.

من الجدير بالذكر أنه هذا الأمر يعني الكثير لأوكرانيا، لا سيما وأن قواعدها تعرضت بشدة للضربات الصاروخية والمدفعية الروسية خلف الخطوط الأمامية. وعلى الرغم من موافقة بعض المشغلين الأوروبيين على نقل طائرات F-16، إلا أن احتمال أن يأتي مورد آخر بأصول أكثر تنوعاً يعد أمراً جاذباً.

ومع ذلك، قد يكون لدور طائرة Gripen أثر كبير في الوضع الراهن، إذ يشير تقرير أوروبي وأمريكي إلى قلق مسؤولين غربيين من عدم عكس الهجوم الدفاعي الأوكراني للتوازن في صالح روسيا بعد. 

FotoJonas Ekströmer/TT

من جهتها، تعمل أوكرانيا بجد لدحر هذا الاعتقاد من خلال تحديد المزيد من الأسلحة التي تحتاجها من الغرب من جهة، والاستفادة من النجاحات الأخيرة ضد روسيا، بما في ذلك الهجوم على سفينة وغواصة تحمل صواريخ في ميناء سيفاستوبول Sevastopol، من جهة أخرى.

هذا وتعمل كييف على ربط مساهمات الغرب مباشرة بالضربات الكبيرة ضد الجيش الروسي، حيث تمكنت من تأمين واحدة من أفضل الطائرات الحربية في العالم من دولة تنضم إلى حلف شمال الأطلسي، ما سيعزز الانطباع بامتلاك أوكرانيا دعماً قوياً من الغرب، بغض النظر عن التحديات التي تواجهها على الأرض.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©