تواجه حضانات بلدية سودرتاليا Södertälje في العاصمة السويدية، ستوكهولم، تحدياً متزايداً بسبب تردد بعض الآباء في إرسال أطفالهم إلى الحضانة أثناء الأيام التي تشهد طقساً بارداً أو سيئاً، حيث تشير كاتارينا ڤيدنهاين Katarina Weidenhaijn، مديرة إحدى هذه الحضانات، إلى أن هذا السلوك يمثل تحدياً أكبر مقارنةً بالقلق حول عدم قضاء الأطفال وقتاً كافياً في الهواء الطلق.ووفقاً لڤيدنهاين، فإن وضع إرشادات عامة تنطبق على جميع الحضانات أمر معقد، خاصةً مع تأثر قرارات الآباء بالأحوال الجوية. وتلفت الانتباه إلى وجود صلة بين الطقس السيء وزيادة معدلات غياب الأطفال، حتى في الأيام التي لا تشهد برودة شديدة.كما تؤكد ڤيدنهاين على أهمية بناء علاقة قوية ومبنية على الثقة مع العائلات لتحسين التواصل حول دور الحضانة ومهامها. وتعتبر أن انخفاض معدلات الحضور يعقد هذه المهمة.وفي تعليقها على الوضع، تقول ڤيدنهاين: "نحن نطمح دائماً لتلبية رغبات الآباء، لكن الواقع يفرض علينا تحديات لا يمكن تجاوزها دائماً". من جانبها، تعبر بيتيغول كيليس Betigul Keles، وهي أم لأطفال صغار، عن قلقها الشخصي تجاه الطقس البارد قائلة: "كأم، لا أشعر بالراحة عندما تنخفض درجات الحرارة إلى -20 درجة مئوية".علاوة على ذلك، يواجه الآباء أيضاً تحديات بسبب اختلاف سياسات الحضانات حول الأنشطة الخارجية للأطفال. في سودرتاليا، تعبر الأم لورديس حداد عن قلقها بشأن إبقاء الأطفال داخل الحضانة لفترات طويلة. كما تتفاوت سياسات الحضانات في ستوكهولم وسودرتاليا في التعامل مع الأنشطة الخارجية خلال الطقس البارد، حيث تكون بعض الحضانات أكثر تحفظاً، خصوصاً عند درجات حرارة دون -10 مئوية ومع الأطفال الأصغر سناً. ويُلاحظ أيضاً أن بعض الحضانات تُبقي الأطفال داخل المباني حتى في ظروف جوية أقل قساوة، مع الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى كقوة الرياح.