أخبار السويد

الطلاب الأجانب في السويد يعانون من نقص أماكن السكن

Aa

الطلاب الأجانب في السويد يعانون من نقص أماكن السكن

تلقى مشروع الأريكة The Sofa Project، الذي يديره اتحاد الطلاب في مالمو Malmö، نحو 80 طلباً هذا العام من الطلاب الذين أرادوا استئجار سكن قصير المدة، مما يوضح مدى حدة النقص الحالي في الإسكان.

ويتنافس هؤلاء المتقدمون البالغ عددهم 80 متقدماً على واحد من سبعة مواقع، ما بين غرفة احتياطية إلى سرير. ونظراً لأن البرنامج لم يكن لديه سوى سبعة مضيفين مسجلين هذا العام، فقد اضطر المشروع إلى إغلاق صفحة التطبيق الخاصة به للآخرين، وإلا كان العدد سيتجاوز 80.

هذا وقالت رئيسة اتحاد الطلاب في جامعة مالمو، ميلينا ميلوسافلجيفيتش Milena Milosavljević: "إنهم مستعدون للحضور إلى مالمو والنوم على أريكة سرير في منزل شخص غريب قبل أن يجدوا مكاناً للإقامة". 

وتلقت مالمو مؤخراً تصنيفاً "أحمر" من الاتحاد الوطني السويدي للطلاب، والذي ينشر تقريراً سنوياً لتقييم حالة الإسكان في البلدات والمدن الجامعية في جميع أنحاء السويد. حيث يعني التعيين باللون الأحمر أن العثور على سكن مناسب كطالب يستغرق أكثر من فصل دراسي. ووجد التقرير أن 61% من الطلاب يعيشون في مدينة تم تصنيفها على أنها حمراء.

كما قالت رئيسة اتحاد الطلاب إن بعض الأفراد قد يضطرون إلى الانتظار لمدة تصل إلى ثلاث سنوات للعثور على سكنهم الخاص، والاكتفاء بالعقود المستعملة، والتنقلات الطويلة، والعيش مع أفراد الأسرة في غضون ذلك. وبالنسبة للطلاب الدوليين الوافدين حديثاً، والذين يفتقرون إلى الأرقام الشخصية عند انتقالهم إلى هنا، لا يمكنهم الانضمام إلى طوابير انتظار الإسكان السويدية، لذا فإن البحث عن سكن مناسب يصبح مهمة معقدة.

بدورها انتقلت ميلوسافلجيفيتش نفسها إلى مالمو كطالبة دولية مدفوعة الرسوم. وكونها دفعت الرسوم الدراسية، عرضت عليها جامعة مالمو السكن. وقالت: "عرضوا عليّ إقامة في مبنى طلابي.. ليست شقة، وإنما غرفة، وقد أتيت مع زوجي. لم تكن الغرفة كافية لكلينا".

ونوّهت ميلوسافلجيفيتش إلى أن سكن الطلاب يجب أن يستوعب الاحتياجات المختلفة للطلاب المختلفين، بما في ذلك أولئك الذين ينتقلون مع شركاء أو أزواج، أو حتى مع أطفالهم.

في العام الماضي، تم بناء مبنى سكني جديد للطلاب في مالمو، به 94 مكاناً جديداً للطلبة في المدينة.إلا أن ذلك غير كافٍ، وبالرغم من وجود أعمال بناء في كل أنحاء المدينة إلا أنه من غير الواضح ما سيتم تخصيصه لإسكان الطلاب.

كذلك فإن عدد الطلاب في المدينة آخذ في الازدياد. خاصة مع انتهاء فترة جائحة كورونا في السويد، عاد الطلاب إلى الحرم الجامعي. وانضم إليهم طلاب جدد. وبينما نمت أعداد الطلاب، ظلت خيارات السكن راكدة.

قالت ميلوسافلجيفيتش: "من وجهة نظر اتحاد الطلاب، تحدثنا في السنوات السابقة، عن كيف أن الوضع بعد الوباء سيزداد سوءاً للطلاب.. هناك زيادة في عدد الطلاب العائدين والطلاب الجدد، وليس هناك بالفعل ما يكفي من السكن".

في المقابل هنالك خطط لإنشاء المزيد من المساكن للطلاب الدوليين، لكن هذه المقترحات تركز بشكل أساسي على الطلاب من الاتحاد الأوروبي، مما يترك الطلاب الدوليين الآخرين خارجاً. فيما قالت ميلوسافلجيفيتش إنه يجب إعطاء الأولوية لجميع الطلاب الدوليين في سكن الطلاب، لأنه لا يمكن لأي منهم الوصول إلى سوق الإسكان السويدي.

ونظراً لأن جامعة مالمو هي جامعة عامة، يجب أن تتبع خطى وزارة التعليم والبحث. حيث اعترفت ميلوسافليفيتش أنه في أعقاب الانتخابات السويدية الأخيرة، التي وضعت الكتلة اليمينية في السلطة، قد لا يحتل النقص في مساكن الطلاب مرتبة عالية في قائمة الأولويات الوطنية.

وقالت: "يعتبر اتحاد الطلاب في مالمو أن هذا الوضع عاجل وحاد للغاية.. نحن أكثر من مستعدين للجلوس والتحدث حتى نتمكن في الواقع من القيام بشيء ما، بدلاً من مجرد عقد اجتماعات. سيستمر الطلاب في المعاناة إذا لم تتحسن الظروف المعيشية والوضع السكني في مالمو".

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©