أخبار السويد
الظاهرة الضوئية الغامضة في سماء السويد: تفسير علمي يكشف السر وراء الشكل الرملي
Aa
Foto: Atlaf Qadri/AP/TT
شهدت سماء السويد ليلة السبت ظاهرة ضوئية غامضة على شكل ساعة رملية، أثارت فضول الكثيرين. بينما تأمل البعض أن تكون الظاهرة طبيعية كالشفق القطبي أو نيزك، إلا أن الخبراء أكدوا لاحقاً أن ما تمت مشاهدته كان نتيجة لبقايا صاروخ فضائي أُطلق من قاعدة فاندنبرغ في كاليفورنيا.
تفاصيل الظاهرة
تمكنت الظاهرة الضوئية من لفت الأنظار عبر مختلف أنحاء السويد، من كالكس في الشمال إلى كليبّان في الجنوب، حيث ظهرت بقعة ضوئية بيضاء كبيرة تتحرك ببطء على السماء المظلمة. استمر هذا المشهد لأكثر من دقيقة، حيث لاحظه العديد من السكان ووصفوه بأنه ضوء قوي دون صوت، مما جعله يبدو غريبًا وغامضًا.
وفقًا لما ذكره إريك ستيمبلز، الباحث في مجال الفضاء بجامعة أوبسالا، فإن هذا الضوء لم يكن سوى بقايا صاروخ فضائي. وأوضح أن هذه البقايا كانت ناجمة عن عملية إبطاء الصاروخ في الغلاف الجوي، حيث انعكست الغازات الناتجة عن الاحتراق في ضوء الشمس، مما جعلها تبدو كأنها بقعة ضوئية تتحرك عبر السماء.
تكرار الظاهرة
من المثير للاهتمام أن هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها هذه الظاهرة في السماء السويدية. ففي نهاية مايو، شوهد نفس الشكل الضوئي في أماكن متعددة من البلاد. وكما في هذه المرة، كانت الظاهرة نتيجة لإطلاق صاروخ آخر من كاليفورنيا، حيث كانت الشمس منخفضة تحت الأفق، مما سمح برؤية الغازات المنبعثة من الصاروخ في السماء الزرقاء الليلية.
وتسلط هذه الظاهرة الضوء على مدى التأثيرات التي يمكن أن تتركها الأنشطة الفضائية على مشاهداتنا اليومية للسماء. وبينما قد تبدو هذه المشاهد غامضة للوهلة الأولى، يكشف العلم أن لها تفسيرات منطقية مرتبطة بتكنولوجيا الفضاء الحديثة.