تجتاح عاصفة جديدة الجزر البريطانية حاليًا، حيث ستصل بقاياها إلى السويد خلال عطلة نهاية الأسبوع، خاصة في المناطق الساحلية والمرتفعات. وحذّر خبير الأرصاد الجوية، لاسي ريدكفيست، من مخاطر قد ترافق العاصفة قائلًا: "أنصح بمتابعة التحذيرات الجوية عن كثب". رحلة العاصفة: من فلوريدا إلى السويد بدأت العاصفة "إيوين" رحلتها من فلوريدا، مرورًا بالمحيط الأطلسي، قبل أن تصل إلى أيرلندا وبريطانيا يومي الخميس والجمعة. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، أُصدرت عدة تحذيرات باللون الأصفر على الجزر البريطانية، حيث قد تصل سرعة الرياح إلى 35-40 مترًا في الثانية في المناطق الجبلية القريبة من البحر الأيرلندي. وفي نهاية هذا الأسبوع، ستصل تأثيرات العاصفة إلى السويد، حيث يُتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى مستوى العاصفة بقوة 25 مترًا في الثانية، وفقًا لما ذكره خبير الأرصاد الجوية لاسي ريدكفيست. المناطق الأكثر تأثرًا في السويد ستتركز الرياح القوية في المناطق الساحلية مثل بوهسلين وفي جبال دالارنا ويامتلاند. كما ستُشعر برياح نشطة في جميع أنحاء البلاد. وأشار ريدكفيست إلى أن الظروف الجوية قد تشكل خطرًا على المبتدئين في المناطق الجبلية، محذرًا من احتمال توقف مصاعد التزلج في حال اشتداد الرياح. كما ستتسبب العاصفة في هطول كميات كبيرة من الأمطار في جنوب السويد، حيث تكون درجات الحرارة أعلى من الصفر، بينما ستتحول الأمطار إلى ثلوج في غرب سفيلاند وجنوب شرق نورلاند، حيث ستكون درجات الحرارة قريبة من الصفر. وصف ريدكفيست الانزلاقات الناتجة عن الجليد بأنها الخطر الأكبر للعاصفة. وقال: "قد تصبح الطرق زلقة جدًا في مناطق دالارنا، هالسنجيلاند، وفسترنورلاند، مما قد يسبب مشكلات خطيرة أثناء القيادة".وشدد على أهمية متابعة التحذيرات الجوية، لا سيما تلك المتعلقة بتساقط الثلوج المصحوبة بالرياح. عاصفة "إيوين" تذكر بعاصفة "بيرت" المميتة تشير التوقعات إلى أن العاصفة "إيوين" قد تكون خطيرة على الجزر البريطانية، حيث يُخشى من تطاير الأجسام بفعل الرياح القوية واحتمال حدوث فيضانات في المناطق القريبة من السواحل. وتُقارن العاصفة الحالية بعاصفة "بيرت" التي ضربت الجزر البريطانية في نوفمبر 2024، وأسفرت عن عدة وفيات، حيث وصلت سرعة الرياح إلى مستويات مشابهة. ويقول ريدكفيست: "من المتوقع أن تصل سرعة العاصفة 'إيوين' إلى أكثر من 40 مترًا في الثانية في شمال الجزر البريطانية. ورغم أن عاصفة 'بيرت' تجاوزت هذه السرعة، إلا أن هناك احتمالًا أن تصل بعض المناطق المتأثرة بالعاصفة الحالية إلى نفس القوة".