تتجه العاصفة "إيوين"، التي تُعد واحدة من أقوى العواصف خلال العقود الأخيرة، نحو سواحل إيرلندا واسكتلندا، مما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات حمراء شاملة. وتشير التوقعات إلى أن العاصفة ستتسبب في "عواقب مدمرة" تشمل تهديدًا لحياة السكان، سقوط الأشجار، اضطرابات في حركة المرور، وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع. رياح مدمرة وسرعات قياسية من المتوقع أن تضرب العاصفة الساحل الإيرلندي في وقت مبكر من صباح الجمعة برياح عاتية تصل سرعتها إلى 35-40 مترًا في الثانية. ووصف خبراء الأرصاد هذه العاصفة بأنها "إعصار مدمر" و"قنبلة مناخية"، حيث وُجهت تحذيرات إلى 4.5 مليون شخص في المناطق المتأثرة. وصرح خبير الأرصاد الجوية لقناة TV4، بيتر كوندروب، قائلاً: "سيشهد السكان رياحًا إعصارية عنيفة، وهو وضع خطير للغاية". تحذيرات باللون الأحمر في إيرلندا، أصدر معهد الأرصاد الجوية "ميت إيرين" تحذيرًا أحمرًا يشمل البلاد بأكملها، وهو الأول من نوعه منذ اعتماد نظام التحذيرات الملون. وتعتبر العاصفة تهديدًا مباشرًا للحياة، حيث تتسبب في سقوط الأشجار، اضطرابات في حركة المرور، وانقطاع واسع النطاق في التيار الكهربائي. أما في اسكتلندا وشمال إنجلترا، فقد تم إصدار تحذيرات باللون البرتقالي حيث يتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 25-30 مترًا في الثانية. وتشير التوقعات إلى أن المناطق الساحلية والمناطق الجبلية ستكون الأكثر تأثرًا. تأثيرات على النرويج والسويد من المتوقع أن تستمر العاصفة نحو الأراضي النرويجية، حيث أصدر خبراء الأرصاد هناك تحذيرات باللون الأصفر. أما في السويد، فمن المنتظر أن تؤدي العاصفة إلى طقس عاصف ورياح قوية على طول السواحل وفي المناطق الجبلية يوم الجمعة. وقال كوندروب: "سنشهد رياحًا قوية في كافة أنحاء السويد، مع هطول أمطار غزيرة قد تتحول إلى ثلوج خلال ليلة السبت، حتى في جنوب البلاد". تدعو السلطات في المناطق المتأثرة السكان إلى البقاء في منازلهم، وتجنب السفر غير الضروري، والاستعداد لمواجهة انقطاعات محتملة في الكهرباء وخدمات الاتصالات. العاصفة "إيوين" تمثل تحديًا كبيرًا للسلطات والسكان، حيث تُسلط الضوء على أهمية التحضير لمثل هذه الكوارث المناخية.