احتشد عشرات الآلاف من الأشخاص وأكثر من 100 وفد رسمي في العاصمة الإيطالية روما، يوم السبت، لتقديم واجب العزاء وتوديع زعيم الكنيسة الكاثوليكية الراحل البابا فرنسيس، الذي يوارى الثرى في مراسم جنائزية مهيبة. أقيم القداس الجنائزي في الهواء الطلق في ساحة بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، وسط حضور عدد من رؤساء الدول والشخصيات البارزة، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقدرت التقديرات الرسمية أن ما يصل إلى 200 ألف شخص تجمعوا للمشاركة في هذا الحدث التاريخي، قادمين من مختلف أنحاء العالم. وانطلقت مراسم القداس في تمام الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت وسط أوروبا. وعقب انتهاء القداس، نُقل جثمان الحبر الأعظم الراحل ليدفن في بازيليك سانتا ماريا ماجوري، إحدى البازيليكات البابوية الأربعة الرئيسية في روما. من جهة أخرى، بدأ زعماء العالم وكبار الشخصيات بالتوافد إلى الفاتيكان للمشاركة في المراسم. وأكد الفاتيكان أن أكثر من 130 وفداً رسمياً حضروا الجنازة، من بينهم نحو 50 رئيس دولة و10 ملوك، في وداع تاريخي لرجل وصف بأنه شكّل علامة فارقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. ومن أبرز الشخصيات التي حضرت، الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذين وصلوا إلى الفاتيكان لإلقاء النظرة الأخيرة على الحبر الأعظم.