منوعات

العاملين عن بعد: ماهي التحديات التي قد تواجههم؟ وكيف يمكن حلها؟

Aa

العاملين عن بعد: ماهي التحديات التي قد تواجههم؟ وكيف يمكن حلها؟

 

على الرغم من الفوائد والمميزات العديدة التي يوفرها العمل المستقل، إلا أن هنالك العديد من التحديات بانتظارك. لذا في هذا المقال نستعرض لك مجموعةً من أبرز التحديات التي قد تواجهك أثناء العمل عن بعد، مع تقديم بعض الحلول للتأقلم معها أو التغلب عليها.

1. الأعطال الفنية

لا داعي للقلق بشأن الأعطال الفنية في مكان عملك، حيث سيكون لديك فريق يساعدك. لكن العمل عن بُعد سيتطلب منك إصلاح الأشياء بنفسك في معظم الأوقات، وإذا لم تكن خبيراً في التكنولوجيا، فقد تجد نفسك في ورطة كبيرة خلال هذه المواقف. لضمان سلاسة عملك، يمكنك أن تطلب من فريقك الفني فحص نظامك بشكل متكرر خلال الشهر وتجنب الأعطال الفنية التي لا مفر منها.

2. قلة التواصل مع فريقك

تعد قلة التواصل من أهم التحديات التي ستواجهك أثناء العمل الحر، حيث يمكن أن تؤدي قلة التفاعل الشخصي إلى سوء التواصل ويجعلك تشعر بالانفصال عن فريقك، لأن التواصل الفعال مع الفريق ضروري لتوصيل رسالتك، حيث سيساعدك على تجنب أي ارتباك أو تأخر لإنجاز مهامك.

لتجنب سوء التواصل، حدد أهدافك وتوقعاتك أثناء المحادثات والاجتماعات عبر الإنترنت، وحاول التواصل عبر الهاتف ومؤتمرات الفيديو أكثر من الرسائل النصية لمساعدتك على نقل أفكارك بشكل فعّال. علاوة على ذلك، انخرط في محادثات أكثر وديةً مع فريقك من خلال التحدث عن مبرد المياه مثلاً أو أفكار عن استراحة القهوة الافتراضية لتحسين التواصل في مكان العمل.

3. الفوارق الزمنية المختلفة

يتيح لك العمل عن بُعد العديد من الفرص للانخراط مع فريق عالمي، وهذا سيساعدك على استكشاف التنوعات الثقافية ومشاركة الأفكار والحصول على الخبرات التعليمية.

مع ذلك، قد يكون التعاون أمراً صعباً حيث ستعمل أنت وفريقك عبر مناطق زمنية مختلفة، ويعد التأخير في تلقي التعليقات ورسائل البريد الإلكتروني وقلة المشاركة مع الفريق بعضاً من التحديات التي ستواجهك أثناء العمل عن بُعد. هنالك العديد من الأدوات والمنصات التي تتيح لك العمل عبر مناطق زمنية مختلفة، إضافةً إلى ذلك، شجّع فريقك على تشارك منطقة الزمنية مشتركة، واشرح لهم مشكلة اختلاف الزمن قبل محاولة الوصول إليهم أو تحديد أي مواعيد نهائية. 

4. الإنتاجية

قد يكون العمل عن بُعد مريحاً، لكن من المرجح أن تواجه مشكلات في الإنتاجية إذا لم تكن معتاداً على العمل بدون إشراف أو بدون وجود شخص يرشدك، من الطبيعي أيضاً أن يواجه العمال المتمرسون عن بُعد مثل هذه التحديات مع مرور الوقت. يمكن أن تؤدي مشكلات الإنتاجية إيضاً إلى فشل التخطيط للمهام اليومية، ومشكلات إدارة الوقت، وصعوبة التوازن بين عملك وحياتك الشخصية.

للتغلب على كل ذلك، ضع خطط مسبقةً لما عليك إنجازه طوال اليوم، واستخدم أدوات تساعدك على تعزيز الإنتاجية في إنجاز المهام اليومية والبقاء منظماً.

5. المشتتات الذهنية

عندما تعمل من المنزل، يمكن أن يتشتت انتباهك بسهولة بأصغر شيء من حولك، مثل هاتفك أو وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى الرغبة المستمرة في التنقل من مكان لآخر. هذا قد يجعلك تماطل ويمنعك من تحقيق أهدافك. الحل هو إبقاء أغراضك في متناول يدك، حتى لا تضطر إلى النهوض أكثر من مرة، وحاول أيضاً الجلوس في مكان هادئ، سواء كنت في المنزل أو في المقهى لتجنب عوامل التشتيت.

يمكنك أيضاً تعلم استخدام تقنية بومودورو، وهي طريقة فعالة للتركيز على مهامك من خلال ضبط مؤقت لنفسك، وبهذا ستركز على مهامك أكثر دون ترك المشتتات تؤثر عليك.

6. انعدام الحياة الاجتماعية

عندما تعمل من المنزل ستشعر بالعزلة بالتأكيد، وذلك بدوره سيؤدي إلى عدة مشاكل نفسية ضارة مثل الاكتئاب أو القلق إذا لم يتم التحكم بها. ومن الشائع أن تعاني من قلة التواصل الاجتماعي بسبب ساعات عملك الطويلة، حتى إذا كنت تفضل العمل بمفردك، فقد يبدأ ذلك في التأثير على إنتاجيتك ويجعلك تشعر بعدم الارتباط بالوقت. للتعامل مع هذا الموقف، يمكنك التواصل مع زملائك في العمل من خلال المكالمات والرسائل، أو عقد عدة اجتماعات لتبادل الآراء والأفكار مع زملائك في الفريق على برامج مؤتمرات الفيديو مثل Zoom و Google Meet و Microsoft Teams.

علاوةً على ذلك، يمكنك تجربة العمل ضمن مكاتب مشتركة أحياناً للتواصل مع الأشخاص وبناء علاقات هادفة، حتى إحاطة نفسك بأشخاص بدون تواصل مباشر معهم سيجعلك تشعر بالونس.

7. الإجهاد والتعب

قد يضيف العمل عن بُعد عدة مسؤوليات جديدة على عاتقك، غير تلبية احتياجات أسرتك، وهذا ما سيؤدي إلى الإجهاد والتوتر، حيث يعاني 75% من الأشخاص من الإرهاق أثناء العمل عن بُعد، وفقاً لدراسة أجرتها شركة فليكس جوبس FlexJobs.

الجدير بالذكر أن ساعات العمل الحر قد تكون طويلةً للغاية، وهذا ما يثير التوتر ويؤثر سلباً على صحتك العقلية. يمكنك إنشاء جدول عمل منظم، يتضمن فترات الراحة، بهذا ستشعر بحيوية أكثر. كما تواصل مع صاحب العمل لوضع حدود لساعات عملك لتجنب العمل لساعات الطويلة. وامنح صحتك الأولوية من خلال ممارسة الرياضة والتأمل والنوم الكافي.

على الرغم من أن العمل عن بُعد يجلب العديد من الفوائد، إلا أنه لن يساعدك في تحقيق التوازن بين عملك وحياتك إلا إذا كنت منضبطاً بما يكفي للحفاظ عليه. يمكنك تجربة الحلول التي تمت مناقشتها أعلاه والتي ستكون مفيدةً للغاية في حال واجهت إحدى تحديات العمل عن بُعد. واتّبعهم باستمرار للحفاظ على جدول زمني منظم، ولا تنس إعطاء الأولوية لصحتك للتغلب على كل ذلك، وتأكد من أنك لست الوحيد الذي يعاني من هذا الأمر. كما قم بتحفيز نفسك كل يوم لتتطور في حياتك المهنية القادمة.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©