العامل المهاجر الذي توفي في مصعد البناء.. "كان لطيفاً وأباً محباً"

كشفت معلومات جديدة أنّ أغلبية العمال الذين وقعوا ضحايا بحادث المصعد في Sundbyberg كانوا مهاجرين، وأحدهم كان عامل بناء ذي خبرة في الخمسينيات من عمره.

وفي حديثه عن العامل، قال صديق الرجل المتوفى: "كان شخصاً رائعاً وأباً عظيماً. الجميع في حالة صدمة. إنه غير عادل أن يموت مثل هؤلاء الأشخاص" وذلك حسب تعبيره الوارد عبر التلفزيون السويدي SVT.

ووفقاً للمعلومات التي وصلت إلى SVT، فإن أحد الذين لقوا مصرعهم في الحادث الخطير يوم الاثنين هو مواطن في الخمسينيات من داغستان Dagestan. وأفاد صديق مقرب من الرجل أنه عاش لمدة 15-16 عاماً في السويد، وطوال هذه الفترة عمل كعامل بناء. كما أشار إلى أن الرجل قال قبل الحادث إنه يشعر بالخوف من المصاعد في مواقع البناء ولذا كان يفضل استخدام الدرج.

وعبر كلامه، أوضح صديق الرجل أن العائلة "كانت هدف حياته" وأضاف: "قد بذل كل ما في وسعه لتأمين معيشتهم، ولكن انظروا ما الثمن الذي دفعه" مشيراً إلى عقد جلسة تأبين في المنزل.

عادةً ما كان الرجل يعمل في مواقع بناء أخرى، ويعتقد الصديق أنه كان في Sundbyberg يوم الاثنين لتدريب الموظفين الجدد بسبب خبرته.

جمع التبرعات لذوي الضحايا

ووفقاً لنقابة SAC Syndikalisterna، يُعتقد أن هناك اثنين من عمال البناء الأوكرانيين كانوا أيضاً من بين الضحايا، وقد بدأت النقابة حملة لجمع التبرعات لذويهم.

كان أحد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم في الحادث مقيماً في بلدية Sundsvalls. وقد تواصلت SVT Nyheter Västernorrland مع أصدقاء وعائلة الشاب البالغ من العمر 25 عاماً لكن لم يرغب أحد في الإدلاء بتصريحات، وقالوا إنهم لا يعرفون الكثير عما حدث بالضبط.

المدعي: شخص قفز من المصعد

ومن جانبه، أكّد المدعي العام Gunnar Jonasson أن شخصاً قفز من المصعد الذي سقط في موقع بناء في Sundbyberg والذي راح ضحيته خمسة أشخاص. وكان شخص آخر على وشك الدخول إلى المصعد، لكنه لم يستطع الدخول قبل سقوطه.

يشار إلى أن التلفزيون السويدي SVT حاول الاتصال بالنيابة العامة التي رفضت إعطاء تعليقات إضافية.