في ظل التحضير لتولي دونالد ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة للمرة الثانية، وجه مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون نصائح غير متوقعة لرئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون حول كيفية بناء علاقة قوية مع ترامب. بولتون شدد على أهمية التركيز على مصالح ترامب الشخصية لضمان تعزيز العلاقات بين البلدين. تحديات جديدة في العلاقات عبر الأطلسي ترامب، المعروف بنهجه غير التقليدي، هدد خلال حملته الانتخابية بفرض تعريفات جمركية على دول الاتحاد الأوروبي وأعاد إحياء فكرة شراء جزيرة غرينلاند. تصريحات أثارت قلق دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك السويد، التي انتقد رئيس وزرائها كريسترسون فكرة إعادة رسم الحدود بالتهديد أو القوة. بولتون أشار إلى أن التعامل مع ترامب يتطلب فهم أولوياته الشخصية: "للحفاظ على علاقة جيدة مع ترامب، يجب التفكير في ما يناسبه أولاً – وليس في ما يناسب السويد أو حتى الولايات المتحدة." العلاقات الشخصية مفتاح النجاح تحدث بولتون في مقابلة مع التلفزيون السويدي SVT عن أهمية بناء علاقات شخصية مع ترامب، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي يولي أهمية كبيرة للعلاقات الفردية. وأضاف: "إذا لم يكن كريسترسون يلعب الغولف، فعليه أن يبدأ الآن. قضاء الوقت في مثل هذه الأنشطة يمكن أن يساعد في تعزيز العلاقة الشخصية بينهما." كريسترسون التقى ترامب في عدة مناسبات، منها خلال جهود السويد للانضمام إلى حلف الناتو وأيضاً أثناء إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس. لكن مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، سيواجه كريسترسون تحديات جديدة تتعلق بكيفية تحقيق التوازن بين المصالح الوطنية السويدية وأولويات الرئيس الأمريكي. بولتون: "ترامب يتخذ قراراته بناءً على مصلحته الشخصية" استقال بولتون من منصبه في عام 2019 بعد خلافات كبيرة مع ترامب حول ملفات دولية شائكة. لكنه أكد أن التعامل مع ترامب يتطلب استراتيجية ترتكز على وضع مصلحته الشخصية في المقام الأول، مع إيجاد طرق لجعل هذه المصالح تتماشى مع أولويات الطرف الآخر. مع بدء ولاية ترامب الجديدة، ستكون العلاقات بين السويد والولايات المتحدة تحت المجهر. ويبدو أن النصيحة التي قدمها بولتون لكريسترسون – التركيز على بناء علاقة شخصية قوية مع ترامب – قد تكون عاملاً حاسماً في المرحلة المقبلة.