عثر على واحد من أكثر حطام السفن رواجاً في العالم بعد وجوده في قاع البحر لمدة أكثر من 100 عام، وهو يعود لسفينة Endurance على عمق 3008 أمتار في بحر ودل الممتد إلى المحيط المتجمد الجنوبي.غرقت السفينة المذكورة في عام 1915 خلال رحلة استكشافية قطبية بقيادة المستكشف الانكليزي إرنست شاكلتون بعد أن علقت في الجليد ثم تحطمت ببطء على مر الأيام، ليلاحظ شاكلتون هذا الأمر ويأمر طاقمه بالخروج من السفينة قائلاً: "إنها تغرق!" ليتابع مع طاقمه مسيرته على متن القارب وسيراً على الأقدام فوق الجليد.ذهبت البعثة التي عثرت على حطام السفينة إلى الموقع مع كاسحة جليد، وقامت لمدة أسبوعين بالبحث في منطقة كبيرة من قاع البحر بمساعدة روبوتات تحت الماء يجري التحكم بها عد بعد، ليحصلوا على نتيجة إيجابية يوم السبت الماضي.FotoFalklands Maritime Heritage Trust/National Geographicقال قائد الحملة مينسون باوند لشبكة BBC: "بلا مبالغة، إنه أفضل حطام سفيرة رأيته، لقد غمرتني الحالة الجيدة الذي مر بها"، فحقيقة أن السفينة تقع في أعماق المياه القطبية الباردة جعلتها تبدو إلى حد كبير كما كانت عليه منذ أكثر من 100 عام.وقال أستاذ علم الآثار البحرية بجامعة Södertörn يوهان رونبي: "في المحيطات القطبية لا وجود لدودة السفن التي تهاجم الخشب، إضافة إلى أنها [السفينة] هادئة جداً في الأعماق بلا تيارات... إن هذا يجعلها مثل صورة مجمدة لما كانت عليه حينما غرقت".والتقطت الروبوتات المصممة خصيصاً صوراً للحطام، وتظر أن الصواري قد أزيلت والمراسي نزلت، ويمكنك حتى رؤية الأواني الفخارية والاحذية التي استخدمها الطاقم وفقاً لـ BBC.يذكر أن حطام السفينة المذكورة محمي بموجب معاهدة أنتاركتيكا، مما يعني أنه لا يجوز إحداث أي تأثير خارجي عليه.