شهدت ساحة سيرجل ستورج (Sergels torg) في وسط ستوكهولم مساء اليوم تجمعًا حاشدًا شارك فيه العشرات، إحياءً لذكرى ضحايا الهجوم الدموي في أوربرو، وللتعبير عن رفض العنصرية. وقف المشاركون دقيقة صمت حدادًا على أرواح الضحايا، بينما أضاء كثيرون منهم الشموع تكريمًا لهم. وجاءت هذه المبادرة بعد انتشار دعوات على منصات التواصل الاجتماعي دعت المواطنين إلى "التضامن مع أوربرو والوقوف ضد العنصرية". حزن وغضب بين المشاركين عبر الحاضرون عن حزنهم العميق وتأثرهم بالحادث المأساوي، حيث قالت ساندرا، إحدى المشاركات: "من المهم أن نظهر تضامننا مع عائلات الضحايا في هذا الهجوم الإرهابي." الفعالية نُظمت بمشاركة عدة منظمات، منها: العدالة للجميع شبكة الحزن الجماعي الشبكة المناهضة للفاشية "كيمبا ستوكهولم" وأصدرت هذه الجهات بيانًا على إنستغرام جاء فيه: "نحن نحزن على الضحايا ونقف مع عائلاتهم، فهناك حتى الآن أشخاص لا يعرفون ما إذا كان أفراد أسرهم أو أصدقاؤهم قد نجوا أم لا." وأضاف البيان: "لا يمكننا إنكار الحقيقة كما يفعل السياسيون والمؤسسات، فالعنصرية هي جوهر هذا الهجوم، وإنكار ذلك هو عدم احترام للضحايا وعائلاتهم." انتقادات لعدم تصنيف الهجوم كعمل إرهابي على الرغم من تأكيد الشرطة السويدية أن التحقيقات تشير إلى أن الجاني تصرف بمفرده ولم يكن لديه دافع أيديولوجي، وهو ما كرره رئيس الوزراء أولف كريسترسون، إلا أن هذه التصريحات أثارت انتقادات واسعة بين المشاركين في الفعالية. وقال سمكو، أحد الحاضرين: "أتذكر الهجمات العنصرية السابقة في السويد، مثل "الرجل الليزري"، والتي لم تُصنف أبدًا كأعمال إرهابية. يبدو أن الأمر يتكرر اليوم!" اختُتمت الفعالية بكلمات معبرة من المشاركين، قبل أن يقف الجميع دقيقة صمت تكريمًا لأرواح الضحايا. وقفة شموع في مالمو تكريمًا لضحايا أوربرو في مدينة مالمو، شهدت ساحة غوستاف أدولف (Gustav Adolfs torg) مساء الجمعة تجمعًا كبيرًا، حيث أقيمت وقفة بالشموع تكريمًا لضحايا الهجوم الدامي في مدرسة ريسبيرسكا (Risbergska) بمدينة أوربرو. حضر الفعالية عدد كبير من المواطنين الذين أضاءوا الشموع وأعربوا عن تضامنهم مع عائلات الضحايا والمصابين. وجاء هذا الحدث تعبيرًا عن الحزن الجماعي والتأكيد على أهمية مواجهة العنف والكراهية التي تهدد أمن المجتمع. تضامن مجتمعي ورسائل دعم عبر المشاركون عن تأثرهم العميق بالمأساة، مؤكدين على ضرورة تعزيز قيم التسامح والتضامن في المجتمع السويدي. ورفع العديد منهم لافتات تدعو إلى نبذ العنف والعمل على بناء مجتمع أكثر أمانًا وعدالة. جاءت هذه الوقفة ضمن سلسلة فعاليات أقيمت في عدة مدن سويدية، تعبيرًا عن الحداد على الضحايا، وسط دعوات لتعزيز التدابير الأمنية في المدارس والمؤسسات التعليمية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية.