العديد من البلديات السويدية تتجه لإطفاء إنارة الشوارع لتوفير التكاليف

تتجه العديد من البلديات السويدية إلى إطفاء إنارة الشوارع كإجراء لتوفير التكاليف، ومن بين هذه البلديات بلدية أوسترسوند. وفقًا لما أعلنه رئيس اللجنة التقنية في بلدية أوسترسوند، ماغنوس رونرفيال، فإن إطفاء الإنارة سيوفر حوالي 300,000 كرونة سويدية، وهو ما يعادل تكلفة راتب نصف وظيفة مساعد ممرض. هذا القرار، الذي اتخذ خلال فترة الصيف، أثار جدلاً بين السكان المحليين.

تفاصيل القرار وأسبابه

قررت بلدية أوسترسوند إطفاء جميع إنارات الشوارع كجزء من خطة لتوفير التكاليف وتحسين الكفاءة المالية. يأتي هذا القرار كجزء من جهود لتخفيض النفقات العامة في ظل التحديات المالية التي تواجهها البلديات. وتهدف هذه الخطوة إلى توفير تكاليف التشغيل والصيانة المتعلقة بإنارة الشوارع خلال الفترة التي تكون فيها الحاجة إلى الإنارة أقل بسبب الساعات الطويلة للضوء الطبيعي في الصيف.

يقول ماغنوس رونرفيال، رئيس اللجنة التقنية في أوسترسوند: "هذا الإجراء من المتوقع أن يوفر لنا حوالي 300,000 كرونة، وهو ما يعادل تقريبًا تكلفة نصف وظيفة مساعد ممرض. لا نعتقد أن هذا سيؤثر بشكل كبير على الأمان الشخصي للسكان، حيث أن فترة الصيف تشهد ساعات طويلة من الضوء الطبيعي."

بينما ترى بلدية أوسترسوند في هذا الإجراء فرصة لتحقيق كفاءة اقتصادية، أبدى العديد من سكان المدينة مخاوفهم من تداعيات القرار على الأمان الشخصي في المناطق التي ستظل دون إنارة.

بير-أولوف بيرسون، أحد سكان أوسترسوند، عبر عن استيائه قائلاً: "هذا غير منطقي. لماذا يتم إطفاء الإنارة بينما هناك العديد من اللصوص والمجرمين في الشوارع؟".

أما ماري سالومونسون، فقالت: "إذا كان الجو مشمسًا فهذا ليس بمشكلة، ولكن خلال الليالي المظلمة من الجيد أن تكون هناك إنارة شوارع."

تطبيق القرار في بلديات أخرى

إلى جانب أوسترسوند، اعتمدت بلديات أخرى مثل ليكسيله وأوميو ولوليو إجراءات مماثلة بإطفاء إنارة الشوارع خلال فصل الصيف. هذه البلديات كانت تُبقي على إنارة الشوارع لبضع ساعات خلال الليالي، لكنها الآن تتبع سياسة إطفاء الإنارة بالكامل كجزء من خطط توفير النفقات.