رياضة

العدّاء مسعود أوجي.. رغم الحروق في جسده وجد طريقاً آخر لرد الجميل

العدّاء مسعود أوجي.. رغم الحروق في جسده وجد طريقاً آخر لرد الجميل image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

مسعود أوجي

Foto: unsplash

في خريف عام 1998، نجا مسعود أوجي من حريق ملهى ليلي في باكابلان Backaplan  في يوتوبوري، أودى بحياة 63 شاباً، وأصيب مسعود على إثره بجروح بالغة أفقدته البصر في إحدى عينيه، وفقدان معظم يده اليمنى، فضلاً عن بتر ساعده الأيسر، كما أُصيب ما يقرب من 30% من جسده بحروق من الدرجة الثالثة.

تم إنقاذ حياة مسعود عن طريق التبرع بالدم، إلا أنه، نتيجة للحادثة، فقد قدرته على التبرع بالدم، الأمر الذي دفعه للمشاركة في سباق الدورة الدموية 18 مرة لتقديم المساعدة. 

وفي هذا الصدد، عبّر مسعود، الذي يبغ من العمر الآن 42 عاماً، عن السعادة والحماس اللذين يمتلكانه عندما دخل استاد ستوكهولم عبر المدخل المجاور لبرج صوفيا. وأشار أنه لأمر كبير أن يتمكن من الجري مع الآخرين، إذ يعطيه الأمر دافعاً أكبر للتدريب.

هذا ويعمل مسعود كمتحدث ملهم، ويدير شركة تُعنى بالتكيّفات في مكان العمل ومساعدة الأشخاص الذين لديهم اختلافات وظيفية. وبفضل وظيفته، يستطيع السفر لأنحاء البلاد، والانضمام، في نفس الوقت، إلى مجموعات الجري المحلية بقدر ما يستطيع.

لا يقتصر عمل مسعود على إلقاء الخطابات التحفيزية على قاعات المحاضرات فقط، بل يسعى لتحفيز من حوله خلال تدريباته، وفي مسارات الجري والتمرين، وأيضاً على حسابه على الإنستغرام

وفي هذا الصدد، أشار مسعود إلى إنه شخص اجتماعي للغاية ويُحب التحدث مع الأشخاص، ولا يجد في الأمر صعوبة أبداً. وفي الحالات التي يشعر فيها بالإحباط، يُحاول تجاهل الأمر، ويُجبر نفسه على الجري لمسافة تصل إلى خمسة كيلومترات تقريباً، ليشعر بالتحسن. 

يتحدث مسعود في محاضراته أيضاً عن رحلته الطويلة في العلاج، حيث أجرى عدة عمليات جراحية وتلقى كميات كبيرة من الدم، وصلت في بعض الأحيان إلى 20 كيس. هذا وأعرب عن امتنانه لجميع المتبرعين بالدم الذين ساهموا في بقائه على قيد الحياة اليوم. 

يُذكر أن حملة التبرع بالدم ستقام في 19 مدينة مختلفة هذا العام، وكانت الخطة أن يُشارك مسعود في السباقات جميعها، إلا أن جدوله الصيفي المزدحم حال دون ذلك. وعليه، سيشارك فقط في 18 سباقاً من إجمالي 20 سباق.

ويرتدي مسعود طرفاً اصطناعياً في ذراعه اليسرى يساعده في الحفاظ على توازنه أثناء الجري، كما أنه يعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي ويفتقر لأوتارٍ وعضلاتٍ في قدمه اليمنى المحترقة. ومع ذلك، فهو يركض الميل في حوالي 44 دقيقة. هذا ويواجه مسعود أيضاً بعض التحديات العملية، مثل صعوبة ربط حذائه، إذ غالباً ما يحتاج المساعدة في ذلك، لكنه يحرص على توظيف خبرته لخلق الوعي حول التبرع بالدم والاستمرار بالعطاء. 

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - رياضة

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©