منوعات

العمل عن بُعد: وحيد في المنزل ولكن مع أشخاص آخرين

العمل عن بُعد: وحيد في المنزل ولكن مع أشخاص آخرين image

راما ملوك

أخر تحديث

Aa

العمل عن بعد

Foto: Fredrik Sandberg / TT

مع ارتفاع مستويات العمل عن بُعد على مدار السنوات القليلة الماضية، أظهرت بيانات فوائد العمل خارج نطاق المكتب التقليدي، ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة غالوب لعام 2021 على 9,000 عامل بدوام كامل في الولايات المتحدة كانت النتائج: المرونة في التداخل بين الالتزامات الشخصية والعمل (37% من المشاركين)، وتحسين الرفاهية (44%) وتجنّب التنقل من مكان لآخر (52%).

من جهة أخرى، أبلغ بعض العمّال عن العزلة كعيب رئيسي في العمل عن بُعد، لذا انجذبَ البعض نحو فكرة العمل مع الآخرين، ففي كثير من الأحيان يتجمّع الناس في المقاهي أو المكتبات أو أماكن العمل المشتركة. لكن هذه المواقع تفتقر إلى العديد من المزايا الرئيسية.

العمل عن بُعد: في المنزل مع أشخاص آخرين

قامت مؤلفة كتب للأطفال، لوتي إلسا غوس، بدعوة أصدقائها لحضور جلسات "العمل المشترك في المنزل" في غرفة المعيشة في منزلها في بروكلين، وبدأت بذلك أثناء إقامتها في لاغوس في نيجيريا عام 2019، حين زارها أصدقاؤها ومكثوا طوال الليل في شقتها. حيث عملوا معاً في غرفة معيشتها في اليوم التالي، تقول غوس عن تجربتها هذه: «أدركت أن ذلك يزيد من مستوى سعادتي وإنتاجي».

كما تستخدم غوس طريقة إنتاجية تُعرف باسم "تقنية بومودورو"Pomodoro Technique أو "تقنية الطماطم"، حيث يشارك المتعاونون معها جلسات عمل مركّزة مدتها 25 دقيقة تبدأ بإخبار بعضهم بعضاً بما يخططون لإنجازه في الفترة القادمة. تقول غوس عن ذلك: «هناك شيء مميز حينما تشارك التزاماتك بصوت عالٍ لشخص آخر، حيث يجعلك ذلك تتمسّك بها فعلاً».

على صعيد آخر تقول إيوين دين من هولندا والتي تنظم جلسات عمل مشتركة في منزلها: «كلما زادت أنواع الأشياء التي يقوم بها الأشخاص في عملهم، كلما فكرت أكثر: يمكنني دمج ذلك في عملي». وتشير إلى أن توفير التكاليف هي إحدى المزايا الإضافية، إذ أن الأشخاص المشاركين لا يضطرون إلى الإنفاق على شراء الطعام في الشركات الخارجية.

تجدر الإشارة إلى أن أهم فائدة بالنسبة لها هي فرصة رؤية جانب آخر مهم من حياة أصدقائها. وتقول: «إذا قمت بدعوة الأصدقاء إلى المنزل من أجل المناسبات الاجتماعية فقط، فسوف تشعر وكأنك لم تكن تعرفهم». وتقول إن العمل المشترك من المنزل يتيح لها ولأصدقائها "التعاون بسلاسة في الأشياء التي نهتمّ ببنائها في الحياة".

تقنية الطماطم Pomodoro Technique

يُستخدم مصطلح تقنية الطماطم أو طريقة البومودورو Pomodoro Technique، للإشارة إلى طريقة إدارة الوقت عن طريق استخدام مؤقت لتقسيم وقت العمل إلى فترات زمنية مدة الواحدة منها 25 دقيقة، ويفصل فيما بينها فترات راحة قصيرة.

طور الفكرة الإيطالي فرانشيسكو سيريلو أواخر الثمانينات، وتسمى الفترة الواحدة «بوموداري» وهي مأخوذة من الكلمة الإيطالية (pomodoro) التي تعني (طماطم). يستند هذا الأسلوب على فكرة التوقف المتكرر من أجل الراحة التي يمكن أن تحسن سرعة البديهة والتركيز.

ترتبط هذه التقنية ارتباطاً وثيقاً بالعديد من المفاهيم منها التطوير المتكرر و المتزايد المستخدم في عمليات تطوير البرمجيات، اعتُمدت هذه الطريقة في سياقات البرمجة الزوجية.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©