شهدت المدارس الابتدائية والمتوسطة في السويد زيادة ملحوظة في حالات العنف الجسدي خلال السنوات الأخيرة، وفقًا لتقرير جديد نشرته قناة SVT. ووفقًا للإحصائيات، ارتفعت البلاغات المتعلقة بالعنف في هذه المدارس بنسبة تصل إلى 60% خلال الخمسة أعوام الماضية، وهو ما يعكس تزايدًا غير مسبوق في حالات العنف. من بين الحالات التي تم الإبلاغ عنها، كان هناك حادث مؤسف حيث تعرضت معلمة حامل لركلة في بطنها من أحد الطلاب، مما أدى إلى إجهاضها. كما تم الإبلاغ عن حالات أخرى تتضمن تعرض طلاب للعنف الجسدي بين بعضهم البعض، مثل حادثة حيث تعرض أحد الطلاب لكسر في يده بعد أن تم رميه من قبل طالب آخر. بالإضافة إلى ذلك، تعرض العديد من المعلمين للتهديدات والعنف أثناء تأدية مهامهم، مما يزيد من تعقيد الوضع في المدارس. ويشدد اتحاد المعلمين السويدي على أن هذه الزيادة في البلاغات لا تتعلق فقط بتزايد الحوادث، بل تشير إلى وجود أزمة حقيقية في النظام التعليمي تتطلب حلولًا طويلة الأمد. في هذا السياق، يرى الاتحاد أن تخفيض الميزانيات المخصصة للتعليم يعد أحد الأسباب التي ساهمت في تفاقم الوضع، مشيرًا إلى أن المدارس تفتقر إلى الموارد اللازمة للتعامل مع هذه الظواهر المتزايدة. وفي سياق متصل، اعتبرت وزيرة التعليم السويدية، لوتا إدهولم، الوضع "غير مقبول"، ودعت إلى أن يتحمل جميع الأطراف، بما في ذلك الآباء والمدارس، مسؤولياتهم بشكل أكبر. وطالبت بإصلاحات تشريعية تضمن حقوق المعلمين وتوفر لهم الأداة القانونية اللازمة للتعامل مع هذه الحالات المتزايدة من العنف. على الرغم من هذه الدعوات للتغيير والإصلاح، لا تزال المشاكل تزداد تعقيدًا، مما يستدعي اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان بيئة آمنة للطلاب والمعلمين على حد سواء.