الفئران تسيطر على شوارع وساحات مدينة مالمو

تطغى صورة الفئران على حياة مدينة مالمو، حيث غزت هذه القوارض الكريهة مشهد الشوارع، بدءاً من الحدائق، مروراً بسلال القمامة، وصولاً إلى الساحات العامة.

وتتجه الأصابع لتلقي اللوم على التغييرات الكبيرة في طرق مكافحة الفئران التي واجهتها المدينة منذ بداية الألفية الجديدة. فبحسب جوناس جروندال Jonas Gröndahl، خبير الآفات في Rentokil، كانت المدينة تستخدم المبيدات الحشرية في 3000 بئر خلال التسعينيات، ما أدى إلى تقليل أعداد الفئران بشكل ملحوظ. اليوم، تضم المدينة بين 100 إلى 150 فخ للصرف الصحي فقط، ما يشكل فارقاً ضخماً.

السم كان السلاح الأساسي للمدينة في الماضي للسيطرة على الفئران، ولكن تم استبدالها الآن بفخاخ الحربة التي توضع في الصرف الصحي. لكن العقبة الرئيسية تكمن في تكلفة هذه الفخاخ، حيث يبلغ سعر إيجار كل فخ 26,000 كرون سويدي سنوياً.

تم الاستغناء عن السم لأسباب بيئية، واعتمدت مالمو فخاخ الصرف الصحي الغير سامة لأول مرة في 2010. الآن، مع تقدير عدد الفئران في المدينة بمليون فأر، تواجه المدينة تحدياً ضخماً بحوالي 100 فخ فقط للصرف الصحي.

ويعتبر فخ "Good Nature" الذي تستخدمه شركة Rentokil، هو أحد الأمثلة على الفخاخ المستخدمة، والذي يعمل على جذب الفئران إلى داخل حاوية تحتوي على طعم ويقتلها عند اللمس. وتظهر الإحصائيات زيادةً كبيرةً بنسبة 200% في عدد الفئران التي تم قتلها خلال العام الماضي، حيث ارتفع العدد من 1400 إلى 4700.

وتعتقد أولريكا نيلسون Ulrica Nilsson، مستشارة الآفات في Rentokil، أن زيادة عدد الفخاخ وتحسين الطرق المستخدمة في تعبئتها ومعايرتها تعتبر جزءاً من السبب وراء هذه الزيادة، ولكنها تقر بأن عدد الفئران في المدينة قد ارتفع أيضاً بشكل لا يمكن الجدال به. وتضيف: "إحدى المشكلات الكبرى هي زيادة القمامة. الناس فعلاً ليسوا جيدين في التعامل مع قمامتهم. وهذا يتوافق مع حقيقة أننا لا نحارب الفئران بنفس الطريقة في الصرف الصحي، حيث تعيش الفئران بكثافةً كبيرة".