عشقت الفارسة الفلسطينية "ليلى المالكي" الخيول منذ نعومة أظفارها، والذي كان لوالدها، رائد المالكي، الفضل الكبير في ذلك، حيث واظب على تدريبها منذ الصغر وغرس حب الفروسية والخيل في نفسها وهي ما تزال ابنة عامين.بدأت المالكي رحلتها مع الخيول في سن الخامسة، وتعلمت مبادئ الفروسية وتعرفت على قوانينها والتزمت بالتدريب الجاد لتطوير مهاراتها وصقل موهبتها، لتمثل بعد ذلك بفترة زمنية قصيرة بلدها فلسطين بصورة مشرّفة في مختلف المحافل الدولية رغم قلة الإمكانيات وغياب الدعم، وحصلت على مجموعة من الجوائز والميداليات لمشاركاتها في العديد من البطولات ومسابقات القفز على الحواجز.يقول والد ليلى لموقع سكاي نيوز: «ليلى هي مثال للشابة الفلسطينية الطموحة، لقد تنافست مع الكثير من المتسابقين الدوليين واستطاعت الفوز ووضع بصمتها في هذا الرياضة».وفي سؤالها عن أكثر اللحظات أهميةً في حياتها، قالت المالكي لسكاي نيوز: «كان أهم اللحظات في حياتي في بطولة النساء في أبو ظبي، عندما تم عزف النشيد الفلسطيني، وتنافست مع الكثير من المنافسين الأقوياء، وبرغم الظروف وقلة الإمكانيات آنذاك، إلا أنها لم تمنع عني فرحة الفوز».الفارسة الفلسطينية ليلى المالكيالبطولات التي شاركت بها ليلى المالكي وإنجازاتهاسافرت المالكي خلال مسيرتها في رياضة الفروسية إلى العديد من الدول، حققت خلالها الكثير من الإنجازات، كان أهمها في مدينة أبوظبي في مهرجان الفروسية، حين نالت المركز الأول في سباق الحواجز على ارتفاع 135 سم. كما شاركت في بطولة المغرب الدولية عام 2016 لقفز الحواجز على ارتفاع 120-115 سم في اليوم الأول وفي اليوم الثاني ارتفاع 130- 125سم، وكانت حينها أصغر فارسة من بين المشاركات.وفي عام 2017 شاركت في بطولة الاتحاد الدولي للفروسية لقفز الحواجز في جمهورية كولومبيا في القارة الأميركية الجنوبية، وأحرزت المركز السابع.إضافةً إلى ذلك، وفي نفس العام، أحرزت أيضاً المركز الثاني في بطولة الاتحاد الفلسطيني لقفز الحواجز لنوادي الفروسية، حيث كانت حينها الفتاة الوحيدة التي شاركت بتلك الفئة مع سبعة من كبار فرسان ومدربي فلسطين الرجال على الارتفاع الأعلى المتاح بالبطولة وهو 100/110.كما استطاعت الفارسة ليلى المالكي رفع علم فلسطين، من خلال التأهل لنهائيات المجموعة العربية في الشارقة في العام 2018، وذلك بعد خوضها بطولات التأهل التي نظمت بالعاصمة الاردنية عمان بحصولها على ثلاث عشرة نقطة في دورتين متتاليتين.الفارسة الفلسطينية ليلى المالكيالظروف والعقبات لم تقف في طريقهافي إحدى مشاركاتها في أول بطولة للخيل مقامة للنساء والرجال معاً في السعودية، شاركت المالكي وقتها باسم دولة فلسطين، وامتطت حصاناً مستأجراً لم تكن قد امتطته سابقاً، على عكس بقية المتنافسين الذين جاءوا مع خيولهم الخاصة. وعلى الرغم من ذلك، قبلت فارستنا الشجاعة التحدي، وأحرزت المركز الرابع في البطولة. كما تحدثت ليلى لـ سكاي نيوز عن التحديات التي تعرضت لها كونها شابة تلعب رياضة الفروسية، حيث لم يكن لفوزها بالنسبة للبعض أي أهمية كونها "أنثى"، مقارنةً بحالة الفخر الذي يعتري الناس عندما يكون الفائز "ذكراً".أصابها ذلك بالاحباط في بعض الأحيان، إلا أن طموح الفارسة لا حدود له، وينصب نحو تمثيل موطنها فلسطين بأبهى صورة ورفع علم بلادها في مختلف المحافل الدولية وتحقيق مراكز متقدمة في رياضة الفروسية، والعمل على إيصال رسالة للعالم أن المرأة الفلسطينية قادرة على إثبات نفسها وهويتها في جميع ميادين الحياة.في هذا الصدد، تقول المالكي: «إن الهدف من مشاركتي هو تطوير موهبتي وزيادة خبرتي من خلال الانخراط بالفرسان الآخرين والتعرف على كل ما هو جديد في عالم الفروسية، والاهم من ذلك هو رفع علم وطني في أي مكان أتواجد به».[READ_MORE]