أسدلت محكمة لوليو المحلية الستار على جريمة قتل بشعة، وقعت منذ ثلاثة أشهر في مدينة لوليو Luleå السويدية، راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر ثماني أعوام على يد والده خنقاً حتى الموت، حيث قضت المحكمة، يوم الأربعاء 19 أبريل/نيسان، بالحبس المؤبد للأب المتهم بعد تجريمه بجناية القتل العمد.تفاصيل الجريمةيوم الأحد 8 يناير/ كانون الثاني 2023، كان الطفل تن تن Tintin على موعد لزيارة والده ألكسندر راد Alexander Rad (46 عاماً) في منزله الكائن في مدينة لوليو، وذلك بعدما خسر الأب الحق في حضانة ابنه لصالح طليقته (والدة تن تن) بعد صراع طويل دام لسنوات.ومع ذلك، قررت المحكمة أنه يحق للأب رؤية الصبي كل يومي سبت وأحد، لذلك اضطرت والدة تن تن إلى إرسال طفلها لرؤية والده في ذلك اليوم؛ رغم أنها لم تكن راضية عن ذلك بتاتاً.بالعودة إلى الزيارة، شعرت والدة تن تن بالقلق على طفلها بعد تأخره لساعات طويلة، وقررت إبلاغ الشرطة على الفور. وبعد توجه الشرطة إلى منزل الأب، وجد تن تن ميتاً في حوض الاستحمام، وبجانبه والده الذي كان ملقى على الأرض ومصاباً بجروح بالغة في جسده ألحقها بنفسه.الطفل "تن تن" Foto: Facebookالقانون يأخذ مجراهالآن وبعد العديد من التحقيقات والدلائل القاطعة، ثبتت التهمة على الأب الذي اعترف بخنق ابنه مع عدم وضوح سبب قيامه بذلك.وبعد صدور الحكم بالسجن المؤبد على الأب المتهم، علق محاميه ماركوس لودين قائلاً: "موكلي راضٍ عن الحكم وليس لديه أي اعتراض على العقوبة التي صدرت بحقه، كما أنه لن يستأنف الحكم".بدورها، قالت محامية والدة تن تن، كاميلا أوريفيارد، "لقد كانت القضية مأساوية للغاية والجميع تأثر بها. هذا الرجل أراد الانتقام من موكلتي بأبشع الطرق وقرر تعذيبها عن طريق قتل طفلها، وبالفعل حقق مبتغاه".وتابعت: "هذه القضية كانت مرهقة للغاية بالنسبة لموكلتي. نعم، الحكم الصادر حمل معه شعور الراحة لها، لكنه بالطبع لن يعيد لها طفلها، فهي لا تزال تمر بحالة حزن واكتئاب حتى الآن. ومع ذلك، يمكننا القول بأننا استعدنا حق تن تن وحصل أخيراً على تعويض قانوني ووصل صوته إلى المجتمع، لكن بعد فوات الأوان". مطالبات بتغيير القانونتظاهرات أمام محكمة مقاطعة لوليو للتضامن مع قضية الطفل "تن تن". Foto: TTقبل أن يرحل تن تن عن عالمنا بهذه الطريقة، توسلت والدته إلى المحكمة مراراً وتكراراً لكي لا يسمحوا للأب برؤيته، على الأقل ليس بدون إشراف، كما أخبرتهم كيف تعرضت هي وابنها للعنف النفسي ومخططات الأب لاصطحاب تن تن إلى الخارج. ومع ذلك، اعتبرت المحكمة أنه من المهم السماح لتن تن برؤية والده.والآن تطالب عائلة تن تن بتغيير القانون وأخذ تقارير الأهل والخدمات الاجتماعية والمدرسة والجيران على محمل الجد؛ لكي لا يموت المزيد من الأطفال بهذه الطريقة البشعة".تظاهرات سكان مدينة لوليو للتضامن مع قضية الطفل "تن تن". Foto: TTتضامناً مع ذلك، خرج المئات من الأشخاص في مدينة لوليو في تظاهرات للاحتجاج على القانون الذي أودى بحياة تن تن، حاملين معهم لافتات كتب عليها "lexTintin" "احموا الأطفال - أوقفوا الزيارات القسرية".