Aa
أكدت كنيسة السويد في بيان صادر عنها، أن مجموعة "Blackcat"، المعروفة بكونها من أبرز الجماعات في عالم الجريمة الإلكترونية، هي المسؤولة عن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له خوادم/سيرفرات الكنيسة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري. وهذا الهجوم أدى إلى تعطيل أنظمة تكنولوجيا المعلومات بالكنيسة لأسابيع، حيث طالب المهاجمون بدفع فدية لم تستجب لها الكنيسة.
وفي تطورات متسارعة، قام مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) بعملية ضد الشبكة الإلكترونية لمجموعة "Blackcat"، مما أسفر عن عدة مصادرات لأشياء. ووفقاً لوزارة العدل الأمريكية، فإن العملية ساهمت في "قرصنة الهاكرز" ومساعدة العديد من ضحايا المجموعة على استعادة أنظمتهم.
وفي موازاة ذلك، أوضح البيان أن الكنيسة السويدية هي واحدة من أكثر من 1000 ضحية عالمياً لهجمات ببرمجيات الفدية التي نفذتها مجموعة "Blackcat"، محققةً بذلك أرباحاً تتجاوز ملايين الدولارات.
وفي ضوء ذلك، تتنوع ضحايا هذه الهجمات لتشمل شركات، مؤسسات تعليمية، منشآت صحية، حكومات، وقطاعات الدفاع والبنية التحتية الحيوية.
حالياً، تجري الشرطة السويدية تحقيقات مكثفة حول هذا الاختراق البياني، بعد أن تم الإبلاغ عن الهجوم من قبل الكنيسة السويدية.
والجدير بالذكر أن العصابة السيبرانية "Blackcat"، هي جماعة من المخترقين الإلكترونيين المتخصصين في الهجمات السيبرانية، بما في ذلك هجمات برمجيات الفدية. هذه الجماعة معروفة بشن هجمات معقدة على الشركات والمؤسسات، وتستهدف بشكل رئيسي أنظمة تكنولوجيا المعلومات لتشفير البيانات وطلب فديات مالية مقابل إعادة الوصول إلى هذه البيانات. وتشمل أساليبهم التسلل إلى الشبكات، سرقة البيانات، وإطلاق برمجيات خبيثة تعطل الأنظمة. كما تعتبر هذه الجماعة خطرة لأنها تستخدم تقنيات متقدمة وتستهدف ضحاياها بعناية.