اقتصاد
القلق من الجفاف يدفع مزارعي السويد للتوجه إلى المسالخ
Aa
Foto: Janerik Henriksson / TT
زادت حجوزات المزارعين في أكبر مسلخ في السويد (KLS Ugglarps) بنسبة 300 بالمئة خلال أسبوع واحد فقط. يعود هذا الارتفاع إلى قلق المزارعين من الجفاف المتوقع في الصيف ورغبتهم في ضمان ذبح الماشية في وقت مبكر لتجنب التكدس في المسالخ.
في صيف عام 2018، عانى العديد من المزارعين من الجفاف الشديد الذي أدى إلى انخفاض إنتاج المحاصيل ونقص في العلف، مما أجبر البعض على ذبح الماشية قبل الموعد المخطط له وتسبب في تكدس طوابير الانتظار أمام المسالخ في جميع أنحاء البلاد. وعلى الرغم من عدم وجود توقعات مماثلة لصيف 2023، إلا أن هناك مؤشرات على احتمالية حدوث جفاف غير عادي أيضاً.
آخر الأخبار
من جهته، يحذر هانس آغني، الرئيس التنفيذي لاتحاد شركات اللحوم السويدية، من وجود مؤشرات مقلقة في شركات المسالخ الأخرى. ويقول: "يبدو الوضع مقلق للغاية بالنسبة للعشب والحبوب. فإذا لم يهطل المطر في غضون عشرة أيام، فسيتسبب ذلك في تلف جزء كبير من محاصيل هذا العام".
ومن أجل تأمين ما يكفي من العلف للمزارعين في الصيف، قررت الهيئة الزراعية السويدية منح تصريح استثنائي لحصاد بعض المحاصيل الثانوية، أي الأراضي الزراعية التي لا تستخدم في إنتاج المنتجات الزراعية.
ويقول آغني: "ما نستطيع فعله الآن هو تقديم النصح للمزارعين حول كيفية التعامل مع الوضع، مثل إرشادهم إلى الأعلاف البديلة التي يمكن استخدامها كبديل مؤقت".
وفي الوقت نفسه، يشدد آغني على أن الحل ليس في ذبح جميع الحيوانات في حالات الطوارئ. ويقول: "نحث المزارعين على التروي والتخطيط للحفاظ على الحيوانات. ثم يتعين علينا التعامل مع الحالات الفردية في حال وجود ظروف خاصة تتطلب اتخاذ إجراءات مختلفة".
يُذكر أن صيف عام 2018 شهد جفافاً استثنائياً، مما تسبب في نقص في العلف وانخفاض في محصول المحاصيل. وبحسب تقديرات الجمعية الزراعية الأوروبية Lantmännen، بلغ إجمالي محصول الحبوب والزيت النباتي والقمح نصف متوسط الخمس سنوات السابقة، ويُعتقد أنه الحصاد الأسوأ منذ الخمسينيات.