أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخبراء بارزون عن اتفاقهم حول ضرورة تأمين السلام في أوكرانيا من خلال تدخل عسكري أوروبي. ومع ذلك، يبقى السؤال المطروح: هل السويد مستعدة للمشاركة في مثل هذه المهمة؟ أكد وزير الدفاع السويدي، بال جونسون، أنه في حال حدوث ذلك، فإن المشاركة السويدية ستأتي بعد وقف إطلاق النار أو توقيع اتفاقية سلام. وأشار إلى أن من أولويات الحكومة السويدية تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا وتمكينها من الدفاع عن نفسها. شكوك حول مستقبل الأمن في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار، يتعين تأمين أوكرانيا ضد أي عدوان روسي مستقبلي. وفي هذا السياق، أوضح السفير السويدي في أوكرانيا، مارتن أوبيرغ، خلال مؤتمر "الدفاع عن السويد" أن الثقة بروسيا معدومة، قائلاً: "من الضروري إيجاد خطة أمنية تضمن عدم تكرار العدوان الروسي". خيارات مطروحة على الطاولة تشمل الخيارات الممكنة عضوية أوكرانيا في الناتو أو دعمها بنموذج مشابه للنموذج الإسرائيلي، الذي يعتمد على تزويدها بكميات كبيرة من الأسلحة الغربية. لكن خيار إرسال قوات حفظ سلام أوروبية يبدو الأفضل، وفقاً لتحليل خبراء في مراكز أبحاث أوروبية. يرى الباحثان ليو ليترا وإيلي تيننبوم أن نشر قوات أوروبية متعددة الجنسيات في أوكرانيا يمكن أن يعزز الالتزام الأوروبي تجاه أمن المنطقة، ويضع ضغوطاً على روسيا للدخول في مفاوضات.مثل هذه المهمة ستتطلب إنشاء بنية تحتية عسكرية قوية تشمل أربع أو خمس ألوية متعددة الجنسيات، قيادة دائمة، طائرات مقاتلة، رادارات محمولة جواً، ودفاعات جوية. وهي مهمة شاقة نظراً للتحديات التي تواجهها القدرات العسكرية الأوروبية. موقف السويد والاتحاد الأوروبي ناقش الاتحاد الأوروبي إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا لتقديم تدريبات ميدانية للقوات الأوكرانية، لكن هذه الفكرة لم تحظَ بإجماع واسع. وصرح بال جونسون أن النقاش حول هذه المسألة قد تراجع داخل الاتحاد الأوروبي. وأضاف الوزير أن السويد لن تكون طرفاً في أي نزاع مسلح، مشيراً إلى أن التركيز الحالي يتمثل في توفير المعدات العسكرية والدعم التدريبي لأوكرانيا.أكد جونسون أن الأولوية الحالية هي تقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات الدفاعية لأوكرانيا. كما شدد على أن قرار أوكرانيا بالتفاوض أو توقيع اتفاق سلام يجب أن يأتي من جانبها فقط. وختم بالقول: "هدفنا هو مساعدة أوكرانيا لتكون في موقع قوة عند اتخاذ أي قرار يتعلق بمستقبلها".