Aa
Foto: Yvonne Åsell/SvD/TT
تظهر القوات المسلحة السويدية "Försvarsmakten" استياءً حول كيفية تقديم دعم موسع للشرطة، وفقاً لتقارير "SvD". وفي هذا السياق، قال كارل-يوهان إدستروم "Carl-Johan Edström"، رئيس قسم العمليات في القوات المسلحة، إن القوات ليست لديها موارد زائدة في ظل التطورات العالمية الحالية.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء أولف كريسترسون "Ulf Kristersson" اليوم مع القائد العام ميكائيل بيدين "Micael Bydén" ورئيس الشرطة الوطنية أندرس ثونبرغ "Anders Thonberg" لمناقشة سبل دعم الجيش للشرطة في مكافحة عنف العصابات، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة "Expressen".
وفي هذا السياق، أعرب الباحث في العلوم القانونية بونتوس فينثر "Pontus Winther"، من معهد أبحاث الدفاع الوطني "Totalförsvarets forskningsinstitut (FOI)"، عن رأيه بأن اللجوء إلى استخدام القوة والتهديد يتطلب تغييراً قانونياً لتمكين الشرطة من الحصول على دعم مباشر من الجيش. وأضاف فينثر أن الفارق كبير بين استخدام كل من الشرطة والجيش للقوة والتهديد، ويرى أن تدخل الجيش في مكافحة جرائم العنف قد يكون غير مناسب: «الجيش غير مدرب على استخدام القوة والتدابير القسرية بنفس الطريقة التي يتم بها تدريب الشرطة» وذلك حسب تعبيره لصحيفة سيدسفينسكان السويدية.
وتشير المصادر الإعلامية إلى وجود تشريعات تسمح بدعم الجيش للشرطة في مجالات معينة، مثل مكافحة الإرهاب والنقل بالمروحيات، ولكن تعاون الجيش والشرطة في مكافحة عنف العصابات قد يتطلب تعديلات قانونية.
وكانت قد نقلت صحيفة أفتونبلادت السويدية خبراً مفاده أن الحكومة السويدية تفكر في التعاون مع قوات الدفاع لدعم الشرطة في التصدي لأعمال العنف التي تقوم بها العصابات. كما أفادت الصحيفة أن وزير العدل غونار سترومر Gunnar Strömmer يؤكد أن هناك مناقشات داخلية بشأن هذا الموضوع داخل وزارة العدل.
وسبق ذلك دعوة رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض، ماغدلينا أندرسون Magdalena Andersson، إلى تفعيل دور الجيش لمكافحة عنف العصابات وتقديمها اقتراحات وإجراءات جديدة في هذا السياق.
وفي حديثها للصحيفة، اعتبرت أندرسون أن الوضع الحالي غير مقبول وأن الحكومة يجب عليها التحرك بشكل حازم لتحسين الأمان في البلاد.