منوعات

الكشف عن أسرار جديدة لسفينة "آبليت" الغارقة من عصر العظمة السويدي

 الكشف عن أسرار جديدة لسفينة "آبليت" الغارقة من عصر العظمة السويدي

 image

نفن الحاج يوسف

أخر تحديث

Aa

 الكشف عن أسرار جديدة لسفينة "آبليت" الغارقة من عصر العظمة السويدي

عالما الآثار البحرية في متحف فراك، باتريك هوغلوند، و جيم هانسون، وهو يحمل الجزء الذي تم إنقاذه من السفينة. Foto:TT

في خبر يعتبر ثوري في عالم الآثار البحرية، أعلن متحف "ڤراك" لحطام السفن Vrak Museum of Wrecks والبحرية السويدية عن اكتشاف جديد ومدهش حول سفينة "آبليت" Äpplet، "التفاحة" باللغة العربية، الشقيقة للسفينة الشهيرة "فاسا" Vasa، وفقاً للموقع الرسمي لمتحف ڤراك لحطام السفن.

بدأت القصة في ربيع عام 2023، عندما انطلق العلماء وفرقة من الغواصين في مهمة لتوثيق بقايا السفينة بتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد. ولكن عند بدء عملية الغوص، اكتشفوا تماثيل خشبية كبيرة تم التعرف عليها كأسود من شعار الدولة كانت مخبأة خلف الجزء الخلفي للسفينة. وبجانب الأسود، كانت تمثيلة أصغر على شكل تفاحة، تمثل لوحة الاسم للسفينة، والتي تعرف رسمياً باسم "ريكسابليت" Riksäpplet أو "التفاحة الملكية".

عبّر جيم هانسون، أحد علماء البحرية في متحف ڤراك، عن اهتمامه بهذا الاكتشاف، واصفاً إياه بأنه "واحد من أروع الأمور التي اكتشفها". كما أشاد باتريك هوغلوند، عالم الآثار البحرية في "ڤراك" أيضاً، بالاكتشاف غير المتوقع لتلك التماثيل على السفينة الغارقة.

كما يعتقد العلماء أنهم وجدوا تمثال التيتان أطلس على "آبليت"، وهو شيء لم يتم تمثيله على سفينة "فاسا". هذا الاكتشاف الجديد قد يساهم في فتح العديد من أبواب البحث الجديدة، التي يمكن أن تساعد في فهم كيف تم استخدام هذه التماثيل كلغة رمزية.

ومن جانبه، أشاد بيدر شيهولم، مدير الغوص في سفينة عمليات عسكرية HMS Furusund، بالتعاون مع متحف "فراك"، ووصفه بأنه مثير ومفيد وتعليمي. 

وفيما يتعلق ببنية السفينة نفسها، تم الكشف أن جزءاً من بناء الجزء الخلفي لـ "آبليت" لا يزال محفوظاً في موقع الحطام. هذا الاكتشاف يتيح الفهم الأفضل لتطور بناء السفن، خاصة بالنسبة للسفن الكبيرة والمدرعة بشكل كبير مثل "فاسا" و "آبليت". الفروق الدقيقة في بناء السفينتين تقربنا أكثر من أصحاب الحوض الذين قاموا ببنائهما.

فيما أشادت إيوا سكوغ هاسلوم، القائدة للبحرية السويدية، بالتعاون مع المتحف، مشيرةً إلى أنه ساعد في تحسين فهم المجتمع لتراثهم البحري وكذلك تقديم تدريب رائع للغواصين.

تاريخ آبليت

وفي ضوء هذا الاكتشاف، تظل "آبليت" مكوناً حاسماً لفهم تطور السفن الضخمة خلال عصر العظمة في السويد. ففي عام 1625، أمر الملك غوستاف الثاني آدولف ببناء سفينتي حرب كبيرتين هما فاسا وآبليت. حيث تم بناء السفينتين بجوار بعضهما البعض في حوض بناء السفن سكيبسغوردين Skeppsgården في وسط ستوكهولم. وبعد مرور عام فقط على غرق فاسا في عام 1628، تم الانتهاء من آبليت. وعندما دخلت السويد الحرب الثلاثينية في عام 1630، كانت آبليت في الأسطول الذي نقل القوات إلى ألمانيا. حيث خدمت السفينة، التي بُنيت أكثر عرضاً من فاسا من أجل الاستقرار، لمدة 30 عاماً قبل أن يتم غرقها عمداً في مضيق في فاكسهولم في عام 1659.

اكتشاف آبليت

اكتشاف "آبليت" يعتبر جزءاً من برنامج بحثي بعنوان "الأسطول المنسي"، والذي يتعاون فيه متحف "فراك" مع جامعة ستوكهولم والبحرية السويدية. حيث تم التحقق مراراً وتكراراً من المنطقة في فاكسهولم حيث كان من المفترض أن تكون "آبليت" قد غرقت.

في ديسمبر 2021، تم اكتشاف حطام سفينة ضخمة، وبعد المزيد من التحقيقات وأخذ العينات في العام التالي، تم التوصل إلى النتيجة التي كان الجميع ينتظرها: "آبليت" قد تم العثور عليها أخيراً.

وفي النهاية، تأتي هذه الأخبار الهامة وسط التوقعات بجمع المزيد من المعلومات والاكتشافات خلال المهمات القادمة، والتي قد تساهم بشكل كبير في فهم تاريخ البحرية السويدية والتطور التكنولوجي للسفن خلال القرون الوسطى.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - منوعات

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©