الكشف عن الحقيقة خلف فيديو تساقط الحجارة في شاطئ للعراة في السويد
الأخبار-الكاذبةAa
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة فيديو زُعم أنه يوثق حدثاً مروعاً لتساقط حجارة من السماء في السويد، وذلك "رد فعل على إقدام لاجئ عراقي على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد في ستوكهولم". ولكن يبدو أن الحقيقة تبعد كثيراً عن هذا الادعاء.
فبحسب تحقيقات قام بها موقع الحرة، يعود الفيديو الذي أثار ضجةً كبيرةً، وخاصةً على منصة إنستغرام، في الأصل إلى سنة 2014 وهو يصور عاصفة بَرَد عنيفة ضربت منطقة سيبيريا في روسيا، وليس السويد. ويظهر في الفيديو مجموعة من الأشخاص يهربون بعجل من البَرَد الهاطل بشكل مفاجئ وهم يرتدون ملابس السباحة على ضفاف نهر.
وفي الفيديو المتداول، تم إضافة صورة اللاجئ العراقي سلوان موميكا، الذي حرق نسخة من القرآن في ستوكهولم بتاريخ 28 يونيو/ حزيران، وقام بحرق نسخة ثانية أمام السفارة العراقية في السويد بتاريخ 20 يوليو/ تموز.
وألمح مروجي الفيديو الزائف إلى أن الظاهرة الطبيعية المصورة هي نوع من العقاب السماوي على السويد للسماح بحرق المصحف. ولكن البيانات المتوفرة تكشف أن الفيديو المتداول يعود بالفعل إلى مشهد لعاصفة بَرَد مروعة ضربت نوفوسيبيرسك Novosibirsk في منطقة سيبيريا الروسية في عام 2014، وهذه الحقيقة يمكن تأكيدها من خلال الرجوع إلى التعليقات المرافقة للفيديو عندما نشر لأول مرة، وكذلك الرجوع إلى الأرشيف الرقمي للأخبار العالمية.