منوعات

الكوابيس المتعلقة بالعمل.. وكيف نتخلص منها؟

الكوابيس المتعلقة بالعمل.. وكيف نتخلص منها؟
 image

لجين الحفار

أخر تحديث

Aa

الكوابيس

الكوابيس المتعلقة بالعمل.. وكيف نتخلص منها؟

يجد العديد منا نفسه تراوده أحلام حول أعمالهم، سواء أكانت حول إنجاز المهام، أو النقاشات المحتدمة مع الرؤساء والزملاء. فما هي الأسباب التي تجعلنا نحلم بالأعمال وكيف يمكننا التعامل معها؟

تقدم البحوث العلمية لنا بعض النظريات حول هذه الظاهرة. إذ تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعيشون بشكل منتظم في حالة من التوتر والقلق يميلون أكثر لتجربة الأحلام المتعلقة بالعمل. وبالمقابل، كلما زاد التوتر، كانت الأحلام أكثر تكراراً وقوةً. 

وليس ذلك فحسب، بل يبدو أن الأشخاص الذين يعيشون حالةً من التوتر يتجهون أيضاً إلى تفسير هذه الأحلام بشكل سلبي. هذا يعزز النظرية التي تشير إلى أن الأحلام تعمل كوسيلة لمعالجة التجارب السلبية والإيجابية التي نمر بها في حياتنا اليومية

حتى فرويد، أحد أبرز العلماء في مجال النفس، اقترح أن الأحلام قد تكون وسيلة يستخدمها العقل للتعامل مع الأشياء التي يحاول تجنبها خلال النهار، مثل التوتر والقلق. 

الاحتياجات النفسية الأساسية

لفهم الأحلام المتعلقة بالعمل، يمكننا أيضاً النظر إلى ما يسمى بـ"الاحتياجات النفسية الأساسية". هذه الاحتياجات تشمل الكفاءة، والاستقلالية، والارتباط، وتعد جوهريةً لتحقيق الرضا والنجاح في حياتنا. هذه الاحتياجات تعكس الرغبة في الشعور بالفعالية والقدرة، والحرية والاختيار، والتواصل والانسجام مع المجتمع المحيط بنا.

وتتصل الأحلام المتعلقة بالعمل بشكل خاص بهذه الاحتياجات الأساسية، لأن العمل هو بيئة تحتاج فيها إلى تنمية الرضا. فكل شخص يرغب في الشعور بأنه مهم وكفء في مكان عمله وأنه يتمتع بالاستقلالية.

ويمكن أن تكون الأحلام المتعلقة بالعمل، رسائل ضمنية عن حالتنا النفسية في العمل. إذا كنت تحلم بالشعور بالحيرة أمام جداول البيانات أو قائمة المهام، فربما تشعر بالتشتت والفوضى في مكان عملك. أما إذا كنت تحلم بأنك محاصر أو عالق، فقد تشعر بالقيود وقلة الاستقلالية في عملك. وإذا كانت أحلامك تتضمن مواقف اجتماعية محرجة، فقد تشعر بالقلق وعدم القبول من قبل زملائك في العمل.

عادات أفضل من أجل نوم أفضل

إن إعداد الجو المثالي للنوم والاسترخاء بشكل صحيح قبل الخلود للراحة يُعد خطوةً هامةً وحاسمة لضمان الحصول على نوم مريح وتجنب الأحلام المزعجة. يوجد عدة طرق يمكنك اتباعها للتحقيق في هذا الغرض: 

التأمل

توضح الدراسات العديدة أن اليقظة الذهنية تساعد في التقليل من الشعور بالقلق الذي قد يتسبب في أحلام مزعجة، بالإضافة إلى أنها تسهم في زيادة الشعور بالرضا بالحياة وتعزيز الاستقلالية والكفاءة. لذا، يمكنك التفكير في تخصيص بعض الوقت للتأمل قبل النوم لتهدئة ذهنك. 

كتابة اليوميات

تساعد كتابة اليوميات على تنظيم أفكارك ومخاوفك، ما يعمل على تقليل الضغط النفسي. إحدى الطرق التي يمكن أن تكون فعالة هي "تفريغ القلق" حيث تدون أفكارك المقلقة دون تحليلها أو البحث عن حلول لها، الهدف من هذا هو ببساطة تفريغ ذهنك من تلك الأفكار والتحضير للنوم. 

تقليل التعرض للضوء الأزرق

هذا النوع من الضوء الذي يصدر من أجهزتك الإلكترونية قد يجعل عقلك يظن أنه مازال وقت النهار ولذلك يظل في حالة يقظة. فبدلاً من النظر إلى شاشة الهاتف، يمكنك قراءة كتاب أو كتابة في يومياتك، ولكن تأكد من أن تقوم بذلك قبل 45 دقيقة على الأقل من النوم.

هناك أيضاً بعض العادات التي يمكن أن تساعدك على الحصول على نوم أفضل. التمرينات الرياضية، تناول طعام صحي، والعلاجات النفسية، خصوصاً العلاج بالتدريبات التخيلية، جميعها عناصر قد تساهم في تحسين جودة النوم وتقليل وتيرة الأحلام المزعجة.

في الختام، الأحلام المتعلقة بالعمل ليست فقط نتيجة للتوتر والقلق، بل هي أيضاً فرصة لفهم ما يجري في حياتنا المهنية وكيف نشعر تجاهها. بتفسير هذه الأحلام، يمكننا اكتشاف الطرق لتحسين حياتنا المهنية وتحقيق أكبر قدر من الرضا والنجاح.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©