في سلسلة من التحركات الأمنية المنسقة، نفذ جهاز المخابرات السويدي "السابو Säpo" مداهمات في ثلاثة مواقع بجنوب البلاد، استهدفت رجلاً يبلغ من العمر 32 عاماً يُشتبه في تورطه بالتخطيط لهجوم إرهابي في الدنمارك. وفي تفاصيل الخبر، العمليات الأمنية، التي تم تنفيذها بتنسيق مع السلطات الدنماركية، ترتبط بقضية إرهابية كبرى في الدنمارك، حيث قامت قوات مكافحة الإرهاب الدنماركية ووكالة المخابرات الدنماركية "PET" بعملية واسعة النطاق في الـ 14 من ديسمبر/كانون الأول، وأفادت الشرطة الدنماركية بأنها منعت هجوماً محتملاً.ووفقاً لمعلومات من شبكة تلفزيون "TV4 Nyheterna"، الرجل المطلوب هو سويدي مسجل في سكونه، معروف بعلاقاته في الأوساط الإجرامية في مالمو. في هذا السياق، تم احتجاز ستة أشخاص آخرين في القضية، وتم إطلاق سراح واحد منهم. أربعة من المحتجزين مطلوبون وغائبون عن الأماكن المستهدفة.في ضوء ذلك، أكد المدعي العام هنريك أولين Henrik Olin، أن الأغراض التي تمت مصادرتها لم تكن خطرة بشكل فوري، مشيراً إلى أن العمليات نُفذت بناءً على طلب مساعدة قانونية من دولة أخرى. وأضاف أنه لا يستطيع الكشف عن مزيد من التفاصيل بسبب سرية التحقيقات.بالإضافة إلى ذلك، أشار فريدريك هولتغرين-فريبري Fredrik Hultgren-Friberg، السكرتير الصحفي لسابو، إلى أنهم يحيلون جميع الأسئلة حول القضية إلى النيابة العامة. ومن ناحية أخرى، وصفت رئيسة وزراء الدنمارك، ميتي فريدريكسن Mette Frederiksen، الشبهات بأنها "خطيرة للغاية". كما أن محامي الرجل المشتبه به رفض تقديم أي تعليقات.وفي الختام، يُذكر أن الرجل المشتبه به يُعتقد أنه خارج السويد حالياً، وتحاول السلطات تحديد موقعه. وفي ضوء هذه التطورات، تستمر التحقيقات في السويد والدنمارك بتعاون وثيق بين الوكالات الأمنية لكلا البلدين، في محاولة لربط جميع الخيوط المتعلقة بهذه القضية الإرهابية المعقدة.