المدعي العام يدرس تسليم موميكا.. وموميكا: "سيحرقوني مثل السفارة"
أخبار-السويدAa
Foto: Caisa Rasmussen/TT
أثارت أفعال سلوان موميكا Salwan Momika، البالغ من العمر 37 عاماً، والمتعلقة بحرق نسخ من القرآن الكريم في السويد، موجة من الاستنكار والجدل على الساحة الدولية، مما دفع بوزير خارجية العراق، فؤاد حسين Fuad Hussein، للمطالبة بتدخل فوري من الحكومة السويدية.
وقال حسين في حديث لبرنامج "Uppdrag Granskning" التابع للتلفزيون السويدي (SVT): "نريد معرفة الإجراءات التي ستتخذها السويد تجاه هذا الشخص". وأعرب عن خيبة أمله تجاه موقف الحكومة السويدية والتأثير السلبي لهذه الأحداث على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت تدهوراً في العلاقات الدولية للسويد وارتفاعاً في مستوى التهديد الإرهابي داخل البلاد، بالإضافة إلى تأخير في عملية انضمام السويد إلى حلف الناتو وعقد جلسات طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، كلها نتيجة لأفعال موميكا المثيرة للجدل.
"مصيري سيكون كمصير السفارة"
وفي سياق متصل، طلبت الحكومة العراقية تسليم موميكا، الذي يحمل الجنسية العراقية، بعد أن استجوبته الشرطة السويدية في سبتمبر (أيلول). أما موميكا فقد أعرب عن مخاوفه من التسليم قائلاً: "إذا تم تسليمي، فإن مصيري سيكون كمصير السفارة التي أُحرقت في العراق".
ومع ذلك، ما زال المدعي العام السويدي يُجري دراسة مستفيضة للقضية ولم يُصدر بعد أي حكم نهائي بخصوص طلب التسليم، وسط مطالبات من وزير الخارجية العراقي بتعزيز التعاون السويدي وتحديد موقف واضح من الحكومة السويدية.
وفي تطورات الحادثة، أعرب موميكا عن تصميمه على مواصلة أعماله رغم الجدل الدائر، مؤكداً في مقابلات إعلامية أنه لا يرى نفسه مسؤولاً عن تدهور الأوضاع الأمنية في السويد وأن القوانين السويدية تسمح له بممارسة حرية التعبير من خلال أفعاله.