أخبار السويد

المدينة الأفضل لبدء عملك الخاص في السويد.. "أكتر" مع المستشار أمين

المدينة الأفضل لبدء عملك الخاص في السويد.. "أكتر" مع المستشار أمين
 image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

 أفضل مدينة للعمل في السويد

المدينة الأفضل لبدء عملك في السويد - خاص أكتر

بعد عدّة مقالات شديدة الأهمية بالتعاون مع مستشار الأعمال الصغيرة والمتوسطة عبد الرحمن أمين، تحدثنا فيها عن كيفية الحصول على تمويل لدراسة المشروع بالمجان، وبعدها الحصول على تمويل للمشروع، وخطوة التسهيلات التالية لافتتاح المشروع، بقي في جعبتنا سؤالان هامّان: أيّ مدينة في السويد هي الأفضل كي تبدأ فيه عملك؟ وكيف يمكن التغلّب على مصاعب مثل اللغة، ونصائح أساسية من المستشار يجب على رائد الأعمال أن يضعها نصب عينيه.

المستشار عبد الرحمن أمين - خاص أكتر

أيّ مدينة في السويد هي الأفضل للبدء بعمل؟

هل هناك مدينة في السويد هي الأفضل لبدء عمل فيها؟ أجاب الأمين: «هذا سؤال جيد وقد اكتشفت جوابه في الأعوام الأخيرة فقط. أولاً يعتمد الأمر على نوع النشاط الذي تريد ممارسته في عملك، ولكن في العموم كلّما ذهبت إلى مدن متوسطة وصغيرة كان من الأسهل البدء بعمل. رغم أنني لا أريد أن أظلم المدن الكبيرة التي لها ثقلها في دعم الأعمال، لكن هذا أمر يستحق النظر فيه».

وتابع بمثال: «إن كنت تريد فتح مطعم كمثال، فالمدن الكبيرة هي الأفضل لأنّ عدد الزبائن المحتملين أكبر بكثير، لكن لنفرض أنّك تريد فتح عمل إنتاجي حيث تنتج بضائع وتريد بيعها: في المدن الصغيرة والمتوسطة ستجد مزايا أكبر بكثير، منها الانخفاض في أجور اليد العاملة، والانخفاض في تكاليف العقارات، والأهم ربّما التسهيلات المهولة التي يمكنك الحصول عليها من البلديات والضرائب. فإن ذهبت إلى مدينة صغيرة فالبلدية بأكملها قد تقف لمساعدتك في إيجاد العقار والتسهيلات، والمثال شخص من المهاجرين بدل أن يستأجر عقاراً لمعمل في مدينة كبيرة بمليون ونصف، اشترى العقار بأكمله».

كيف يمكن التغلّب على مصاعب اللغة؟

هل يمكن أن تقف اللغة حاجز أمام رائد الأعمال الذي يريد أن يبدأ مشروعه؟ كان لعبد الرحمن كلمة فصل هنا: «خلال خبرتي في استشارة الأعمال الممتدة لسبعة أعوام في السويد التقيت برواد أعمال من جنسيات مختلفة، والغريب جداً أنني شهدت رواد أعمال فشلوا في النجاح رغم أنّهم يتحدثون الإنكليزية بطلاقة، والسويدية بشكل جيّد، بينما شهدت رواد أعمال نجحوا بشكل كبير رغم أنّهم لم يسكنوا في السويد إلا شهر أو اثنين، وكانت لغتهم السويدية صفر والإنكليزية ضعيفة».

تابع المستشار قائلاً: «في محاولة فهمي لهذه الظاهرة بحثت عن سبب منطقي: هل العنصرية السبب لأنّ أغلب هؤلاء الناجحين دون لغة أوروبيين؟ لكن تبيّن لي بعد المراقبة بأنّ السبب الحقيقي هو العائق الثقافي، فعدم معرفتنا نحن القادمين من خلفيات شرق أوسطية بالنظام السائد في السويد هو المشكلة. بعض الأمثلة الكثير: عندما أجلس مع رواد الأعمال من خلفيات أوروبية لا أضطرّ للإجابة عن سؤال: "لماذا تقومون بهذا؟ ما الفائدة التي تجنوها والتي لا أعرفها"، أو سؤال: "كيف يمكنني ألّا أدفع الضرائب أو أن أعمل بالأسود"».

نصائح أساسية لروّاد الأعمال

كان لدى الأمين نصائح هامة متفرقة على طول اللقاء معه، يمكنني أن أوجزها بالتالي:

  • البلدية لا تقدّم أموال، بل هي مؤسسة خدمية وعليك لذلك أن تبحث عن المؤسسات المختصة بتطوير المشاريع وتمويلها.
  • المبدأ العام القانوني أنّه لا يمكن تقديم أموال دافعي الضرائب لصالح الأفراد كي يؤسسوا فيها مشاريع ربحية. لكن هناك أنواع أخرى من التمويل تأتي ضمن إطار المساعدة، وهي التي يجب أن تبحثوا عنها.
  • التوافق مع خطة تنمية 2030، وهي الأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة وتبنتها السويد. فأي مشروع يناقض هذه الأهداف لن يكتب له النجاح بشكل مطلق في السويد.
  • لا يجب البقاء في المنزل بعد تأسيس الشركة حتى لو كان مجال عملها أونلاين، فالدخول في سوق العمل وتأسيس علاقات وشبكة في السويد شديد الأهمية.
  • ابحثوا عن المعلومة من مصادرها، فهذا هو المفتاح المفصلي الذي يدعم نجاح رواد الأعمال، وخاصة القادمين من خلفيات شرق أوسطية.
  • السوق السويدي لا يزال سوقاً ناشئ، ولهذا إن رأيتم مشروع ناجح في بلد أخرى يمكنكم الاستفادة من الفكرة وتطبيقها في السويد.
  • لأنّ السوق هو الحاكم الوحيد على نجاح المشروع وفشله، يجب دراسة السوق بشكل جيّد ومعرفة احتياجاته.

في النهاية أكرر شكري للمستشار عبد الرحمن أمين على أجوبته وأتمنى أن ألتقي به من جديد لأروي قصته الشخصية كناجح في السويد ضمن قصص النجاح في أكتر.

اقرأ ايضا

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©