تقع في قلب العاصمة السويدية ستوكهولم بلدة قديمة تُسمى جزيرة (غامالا ستان – Gamala Stan)، ورغم أنها بالكاد تشغل مساحة نصف ميل منها، إلا أنها تحتوي ما يكفي من التاريخ والثقافة لتجعل زائريها مشغولون لمدة يومٍ كاملٍ على الأقل.تتلخص صورة "الجزيرة" الخلابة للبلدة القديمة باسمها السابق، فحتى عام 1980 كانت غامالا ستان تسمى رسمياً بـ (البلدة وسط الجسور - Staden Mellan Broarna)، وكما يوحي اسمها القديم، فلن تكون ضمنها بعيداً عن المياه، هذا يعني أنه بإمكانك نسيان نفسك بين أزقتها الضيقة والمرصوفة بالحصى دون خوفٍ من الضياع.تقع في قلب العاصمة السويدية ستوكهولم بلدة قديمة تُسمى جزيرة (غامالا ستان – Gamala Stan)ساحة ستورتورغيتاذهب إلى ساحة ستورتورغيت المركزية، المكان المثالي للزيارة والتصوير، ليكون من الصعب عليك تخيّل أن هذه الساحة المليئة بالسياح الآن كانت تعتبر من الأحياء الفقيرة نسبياً في ستينيات القرن الماضي.تُخفي مباني الساحة الناصعة بالألوان الزاهية فصلاً قاتماً من ماضي ستوكهولم خلفها، حيث كانت جزءاً من الصراع بين الدول الاسكندنافية على السلطة قبل نحو خمسة قرون، وقد أعدم الملك الدنماركي 82 من السويديين النبلاء في هذه الساحة، بما بات يعرف لاحقاً باسم (حمام دماء ستوكهولم – Stockholm Bloodbath).لكن أضحت الساحة اليوم مكاناً أكثر هدوءً، حيث تجد خليطاً من السكان المحليين الذين يمضون بحياتهم اليومية جنباً إلى جنب مع السائحين وكاميراتهم.ويعد متحف (جوائز نوبل – Nobel Prize) أحد أبرز معالمها، مسجلاً إنجازات أكثر من 900 شخص حائزين على مختلف الجوائز.اذهب إلى ساحة ستورتورغيت المركزية، المكان المثالي للزيارة والتصويرالقصر الملكييعتبر القصر الملكي المهيب أحد أكبر القصور في أوروبا، وهو يشغل الزاوية الشمالية كلها من غامالا ستان، ويحتوي هذا المبنى الباروكي على أكثر من 600 غرفة داخله، موزعين على 11 طابقاً متضمنين شققاً حكومية ومساحات معيشة تواجه الفناء الداخلي به.أما المقر الرسمي للملك فهو مفتوح للسياح، إضافةً إلى ثلاثة متاحف أخرى، هي: الخزينة، والتي تحتوي أيضاً كنوز ريجاليا (وهي أشياء رمزية ثمينة يرتديها الملك)، إضافة إلى متحف التيجان الثلاث الذي يوضح تاريخ العصور الوسطى للقصر نفسه، ومتحفٌ للآثار.يعتبر القصر الملكي المهيب أحد أكبر القصور في أوروباكنيسة Storkyrkanإنها الكنيسة الأبرشية الأصلية في ستوكهلوم، وببساطة فإن ستوركيران - Storkyrkan تعني باللغة السويدية "الكنيسة الكبرى"، ورغم مظهرها الباروكي الخارجي الذي جرى تجديده في القرن الثامن عشر، إلا أنها تحتوي في الداخل العديد من المظاهر التي تعود للعصور الوسطى.ومن بين العديد من اللوحات الفنية الرائعة داخل الكنيسة، هناك واحدة من أولى اللوحات المعروفة في ستوكهولم، والتي تصوّر كيف كان مظهر المدينة في القرن السادس عشر.تعني باللغة السويدية "الكنيسة الكبرى"الشارع الأضيق في ستوكهولمتعرف غامالا ستان بأزقتها الضيقة، ولكن يعتبر زقاق مورتن تروتزيغز - Mårten Trotzigs أكثرها لفتاً للانتباه، فبالكاد يبلغ عرضه مسافة 60 سم (قدمين) في أضيق نقطة منه، ويعد الزقاق بمثابة طريقٍ مختصر جيد للسكان المحليين بين الشارعين الأكبر فيستيرلونغوتن – Västerlånggatan وبريستغوتن - Prästgatan ، إضافة إلى كونه مكانٌ مثير للتصوير من قبيل السياح.الشارع الأضيق في ستوكهولمتعرّف أكثر على البلدة من خلال متحف العصور الوسطىيعود تاريخ البلدة في العصور الوسطى لينبض بالحياة داخل هذا المتحف الذي تم بناؤه حول أسوار البلدة الأصلية التي تعود للقرن السادس عشر، وقد اكتُشف هذا المكان، بالإضافة إلى كنزٍ من القطع الأثرية ومن ضمنها 11 قارباً، خلال إجراء أكبر عملية تنقيب للآثار في تاريخ المدينة بالتوازي مع أعمال بناء تمّت قرب مقر البرلمان السويدي.وقد أعيد بناء وترميم الشوارع وساحة السوق والمواقع التجارية حول الأسوار الأصلية.