رغم الأخبار الإيجابية حول تخفيضات الفائدة من قبل البنك المركزي السويدي، يجد المستأجرون أنفسهم في وضع صعب، حيث تتسبب الزيادات في الإيجارات بصدمة للكثيرين. زيادة الإيجارات تثير الاستياء تقول آنا فالسبرغ للتلفزيون السويدي SVT، وهي مستأجرة تعيش في شقة من غرفتين: «لقد صدمت من ارتفاع الإيجار. الآن علينا دفع 500 كرونة إضافية شهرياً». في السويد، يوجد حوالي 1.5 مليون شقة مستأجرة، ما يعني أن نحو 3 ملايين شخص يعتمدون على نظام الإيجار. هؤلاء المستأجرون، وفقاً للمحلل الاقتصادي أرتورو أركيس من Swedbank، يمثلون الفئة الأكثر تضرراً هذا العام. ارتفاع بنسبة 5% في الإيجارات يشير أركيس إلى أن الإيجارات ستشهد ارتفاعاً بنحو 5% هذا العام، بعد زيادة مماثلة العام الماضي. وأضاف: «القليل جداً من المستأجرين سيحصلون على زيادات في الأجور تعوض هذه الزيادات في الإيجار». تعود هذه الزيادات في الإيجارات إلى تأثير التضخم المرتفع الذي شهدته السويد مؤخراً. ويرى خبراء الإسكان أن هذه الزيادات هي نتيجة التأخر في استيعاب الصدمات الاقتصادية. رغم ذلك، يؤكد إريك إلمغرين، رئيس اتحاد المستأجرين، أن السكن بالإيجار يظل أكثر أماناً واستقراراً على المدى الطويل مقارنة بتملك العقارات، حيث يقول: «السكن بالإيجار يوفر تكاليف أكثر استقراراً ويمكن التنبؤ بها، وهو خيار آمن للسكن على المدى الطويل». يعيش المستأجرون في السويد بين مطرقة الإيجارات المتزايدة وسندان الأجور التي لا ترتفع بنفس الوتيرة، مما يضعهم أمام تحديات مالية كبيرة في العام 2025.