المستشارة الألمانية السابقة ميركل تفوز بجائزة سياسة الباب المفتوح الألمانية للاجئين

رُحب بالمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل Angela Merkel «لشجاعتها الأخلاقية والسياسية الكبيرة» خلال دعمها طالبي اللجوء. حيث تلقت السيدة البالغة من العمر 68 عاماً الثناء عندما حصلت على جائزة نانسن من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء.

خلال فترة ولاية ميركل، تشير الإحصائيات أن ألمانيا قد استقبلت أكثر من 1,2 مليون لاجئ وطالب لجوء في ذروة أزمة المهاجرين التي بدأت عام 2015.

في ذلك الوقت، قالت ميركل إن التدفق كان «اختباراً لقيمنا الأوروبية»، مشيرةً إلى أنها كانت «ضرورةً إنسانية».

تعليقاً على الجائزة، أشاد رئيس المفوضية فيليبو غراندي Filippo Grandi بتصميم ميركل على دعم حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية. حيث قال: «من خلال مساعدة أكثر من مليون لاجئ على البقاء وإعادة بناء حياتهم، أظهرت أنجيلا ميركل شجاعةً أخلاقية وسياسيةً كبيرة». وأضاف: «لقد كانت قياديةً حقيقية تدعو إلى أن نتعاطف جميعاً مع الموقف، وأظهرت ما يمكن تحقيقه عندما يتبع السياسيون المسار الصحيح ويعملون على إيجاد حلول للتحديات بدلاً من مجرد تحويل المسؤولية إلى الآخرين».

في سياق ذلك، عزز قرار ميركل السماح بدخول العديد من المهاجرين، في حين أدى ذلك أيضاً، إلى احتجاجات من قبل بعض الأقليات الصاخبة.

من جانب آخر، انتقدت بعض الحكومات المستشارة الألمانية السابقة، لكونها صديقةً للغاية مع اللاجئين عندما كانت بعض الدول الشريكة في الاتحاد الأوروبي تغلق الحدود أمام اللاجئين وطالبي اللجوء.

جدير بالذكر أن جائزة نانسن، التي تُمنح سنويًا، أنشئت في عام 1954 تكريماً لأول مفوض سام للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، المستكشف النرويجي في القطب الشمالي والإنساني فريدجوف نانسن، مكافأةً له على الإنجازات الإنسانية البارزة. كما ستحصل ميركل على جائزتها - التي تأتي مع جائزة 151,000 يورو - خلال حفل سيقام في جنيف في 10 أكتوبر/ تشرين الأول.