اقتصاد

المشكلة تتفاقم.. هجرة اليد العاملة تشكل تهديداً للسويد

المشكلة تتفاقم.. هجرة اليد العاملة تشكل تهديداً للسويد
 image

سيبسة الحاج يوسف

أخر تحديث

Aa

المشكلة تتفاقم.. هجرة اليد العاملة تشكل تهديداً للسويد

Foto : Pontus Lundahl/TT

يُنظر إلى العديد من الاستثمارات التي تقدر بمليارات الدولارات في شمال السويد، مثل صناعات الفولاذ منخفضة الكربون والحديد الإسفنجي وبطاريات السيارات الكهربائية، على أنها جزء مهم من التحول الأخضر في السويد.

لذا سوف يحتاج 100,000 شخص إلى الانتقال إلى نوربوتن Norrbotten وفاستربوتين Västerbotten خلال الخمسة عشر عاماً القادمة وستكون هنالك حاجة ملحة للعمالة، الأمر الذي سيؤدي إلى تحول العديد من الصناعات إلى الخارج.

والآن، تريد الحكومة مع حزب ديمقراطيو السويد تقديم مستوى أدنى لمقدار راتب العامل  القادم من الدول الثالثة.

من جانبه، يعتقد الرئيس التنفيذي لأصحاب العمل الصناعي بير هيدستن Per Hidesten، أن هذا الاقتراح يهدد التحول الأخضر بأكمله، موضحاً أنهم يريدون وقف إمكانية هجرة اليد العاملة، وسيؤثر ذلك في النهاية على القدرة التنافسية للصناعة السويدية، فهم يجازفون بالفشل في التحول الأخضر لأن ذلك قد يمنع من اكتساب المهارات المناسبة.

بينما أكدت رئيسة سياسة الأعمال في Byggföretagen، تانيا راسموسون Tanja Rasmusson، أن شركات البناء تحتاج إلى مزيد من العمالة أيضاً عندما تريد البلديات في الشمال بناء مساكن وبنية تحتية جديدة، فإذا كانت الحكومة جادة في بناء جميع مشاريع البنية التحتية الكبرى، فستكون هنالك حاجة إلى المزيد من الأيدي العاملة وليس هنالك الكثير في السويد.

بدوره، انتقد ريكارد إريكسون Rikard Eriksson، أستاذ الجغرافيا الاقتصادية بجامعة أوميو، صانعي القرار في العاصمة الذين لا يرون الحاجة إلى هجرة العمالة في نورلاند، وإنهم بذلك يضعون قيوداً قوية للحد من هجرة العمالة لأنها تتعرض لسوء المعاملة في صناعات معينة، مضيفاً أنه من الضروري أن تكون هنالك حدود مفتوحة قدر الإمكان. وبالنسبة للناس الذين يرغبون في الانتقال إلى الشمال، هنالك حاجة إلى أكثر من مجرد سكن ووظيفة.

وفي المقابل، قالت آنا والين Anna Wallén، مديرة السياسة الاقتصادية في منظمة الصناعة Visita، إنه إذا أراد الناس الانتقال إلى Skellefteå أو Gällivare أو Boden، فإن قطاع السياحة ضروري لجعل هذه الأماكن مكاناً جذاباً للعيش فيه، موضحةً أنه خلال الوباء، فقد قطاع السياحة العديد من الموظفين، والآن هي بحاجة إلى أعداداً كبيرة من الموظفين. لذا نحن بحاجة إلى توظيف أشخاص من بلدان أخرى.

من جهة أخرى، لا تعتقد وزيرة الهجرة المعينة حديثاً ماريا مالمر ستينرجارد Maria Malmer Stenergard أن الشركات في الشمال ستجد صعوبةً في العثور على عمال نظراً للأجور المتدنية. وتابعت: "أنا مقتنعة بأن جزءاً كبيراً من القوى العاملة موجود بالفعل في السويد، إذا كانت هناك دوافع كافية للعمل. ومع ذلك، فإن متطلبات العرض اليوم منخفضة ويجب تغييرها".

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - اقتصاد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©