سياسة

المعارضة اليسارية تفوز بالانتخابات في النرويج ورئيسة الوزراء تقر بالهزيمة

المعارضة اليسارية تفوز بالانتخابات في النرويج ورئيسة الوزراء تقر بالهزيمة image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

المعارضة اليسارية تفوز بالانتخابات في النرويج ورئيسة الوزراء تقر بالهزيمة

Foto Javad Parsa

رئيسة الوزراء النرويجية سولبري تقر بهزيمتها في الانتخابات

فازت المعارضة النرويجية اليسارية بقيادة العمالي يوناس يار ستور بالانتخابات التشريعية التي جرت، الاثنين، وسيطر عليها مصير الأنشطة النفطية في البلاد، في فوز أنهى ثمانية أعوام من هيمنة اليمين على حكم الدولة الإسكندينافية.

ومساء الاثنين، قال ستور الذي سيصبح على الأرجح رئيس الوزراء المقبل "لقد انتظرنا وأملنا وعملنا بجدّ والآن يمكننا أخيراً أن نقولها: لقد فعلناها!".

"عملنا انتهى"

بدورها أقرّت رئيسة الوزراء المحافظة إرنا سولبري بهزيمتها في الانتخابات التشريعية. وقالت سولبري التي تحكم النرويج منذ 2013، وهي مدّة قياسية لليمين في البلد الإسكندينافي، إنّ "عمل الحزب المحافظ في الحكومة انتهى لهذه المرة. أهنّئ يوناس يار ستور الذي يبدو في الوقت الراهن أنّ لديه أكثرية واضحة لتغيير الحكومة".

رئيسة الوزراء النرويجية المحافظة إرنا سولبرغ. TT

ويتوقع أن تحصل أحزاب المعارضة الخمسة على مئة من أصل 169 مقعداً يتألّف منها البرلمان الأحادي المجلس، ما يكفي للإطاحة بالائتلاف اليميني المحافظ بقيادة سولبرغ.

وقد يحصل العماليون الذين يشغلون راهناً 89 مقعداً، على الغالبية المطلقة مع حلفائهم التقليديين "حزب الوسط" و"حزب اليسار الاشتراكي" من دون الحاجة إلى الحزبين المعارضين الآخرين "حزب الخضر" و"الحزب الأحمر" الشيوعي.

ومن شأن ذلك تسهيل المفاوضات من أجل تشكيل حكومة ائتلافية يرجح أن يرأسها ستور، التي يتوقع رغم ذلك أن تكون طويلة وحساسة.

وكان حزب الخضر خصوصا، اشترط لتقديم دعمه، الوقف الفوري للتنقيب النفطي في البلاد أكبر مصدر للمحروقات في أوروبا الغربية الأمر الذي رفضه ستور.

ويؤيد المليونير البالغ 61 عاماً والذي ركز حملته الانتخابية على محاربة التفاوت الاجتماعي على غرار خصومه المحافظين، بالتخلي تدريجيا عن اقتصاد يعتمد على النفط.

وقال مسؤول الطاقة في "حزب العمال" إسبن بارث أيديه لوكالة فرانس برس إن "الطلب على النفط يتراجع. يحدث ذلك بقوى السوق فحسب. لا نحتاج لإصدار قانون رسمي بشأنه ... بل بناء جسور لأنشطة مستقبلية".

وأضاف "سنواصل القيام بأنشطة نفطية لكن علينا الاعتراف بأن أيام النفط الأفضل أصبحت خلفنا".

يوناس يار ستور رئيس وزراء النرويج الجديد
FotoJavad Parsa

لوفين يهنئ على نجاح الانتخابات

من جهته قام رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفيت بإرسال برقية تهنئة لنجاح الانتخابات النرويجية, وذلك بحسب ما نقلت وكالة الأخبار السويدية TT.
وقال لوفين:"يسعدني أن أكون قادرًا على تهنئة صديقي يوناس يار ستور على نجاح الانتخابات. والنرويج هي واحدة من البلدان التي تشترك معها السويد أكثر من غيرها ولدينا الكثير لنكسبه من استمرار تعاوننا الوثيق من أجل مجتمعات قوية تحمل المسؤولية عن المناخ ".

FotoJavad Parsa
لوفين يهنئ على نجاح الانتخابات

الأمم المتحدة وإنذارها الأحمر

تصدّرت مسألة تغيّر المناخ الحملات الانتخابية خصوصا بعد صدور تقرير "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" في آب/ أغسطس والذي أشار إلى "إنذار أحمر للبشرية" في هذا الصدد، ما أجبر النرويج على التفكير مليا في مستقبل الثروة النفطية التي جعلتها من بين أغنى بلدان العالم.

وعزز التقرير موقف أولئك الساعين للتخلّص من اعتماد البلاد على النفط، سواء اليساريين، وبدرجة أقل اليمينيين.

ويقود "الخضر" الدعوات لوقف جميع أعمال التنقيب عن النفط فورا ولوضع مهلة نهائية لاستكشافه حتى عام 2035.

ولدى إدلائها بصوتها قالت رئيسة حزب الخضر أوني باستهلوم "آمل أن ننتزع بعد هذه الانتخابات موقعا يمكنّنا من الضغط على الحكومة النرويجية المقبلة التي نأمل أن يرأسها ستور وأن تتّبع سياسة مناخية ونفطية جيدة".

يسهم قطاع النفط بــ14% من إجمالي الناتج الداخلي و40% من الصادرات و160 ألف وظيفة مباشرة.

كذلك، ساعد البلد الذي يعد 5.4 ملايين نسمة على جمع أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم باتت قيمته تبلغ اليوم أكثر من 12 تريليون كرونر (حوالي 1.2 تريليون يورو، 1.4 تريليون دولار).

FotoHeiko Junge
رئيسة الوزراء النرويجية سولبري تقر بهزيمتها في الانتخابات

حلفاء غير متحدين

وعلى ستور الذي كان وزيرا في حكومة ينس ستولتنبرغ بين 2005 و2013 أن يجري الآن مداولات شائكة مع حزب الوسط الذي يدافع خصوصا عن قطاع الزراعة و"اليسار الاشتراكي الذي يهتم خصوصا بشؤون البيئة.

ولهؤلاء الحلفاء الذين شاركوا في الحكم معا في عهد ستولتنبرغ، مواقف متعارضة أحيانا ولا سيما حول الضرورة الملحة للتخلي عن النفط فيما أكد الوسطيون خلال الحملة الانتخابية أنهم لا يريدون المشاركة في حكومة يكون اليسار الاشتراكي طرفا فيها.

وقال ستور الاثنين "أريد مجتمعا أكثر عدالة مع فرص للجميع. هذه أولى الأولويات" داعيا إلى "سياسة مناخية عادلة".

وشدد قبل دقائق على صدور التقديرات "سنأخذ الوقت للتواصل مع الأحزاب الأخرى".

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - سياسة

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©