عقد البرلمان السويدي (ريكسداغ) اليوم جلسة نقاش محتدمة حول الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية، وذلك بمبادرة من حزب اليسار الذي وجّه انتقادات لاذعة للحكومة. في بداية الجلسة، هاجمت المتحدثة باسم السياسة المالية لحزب اليسار، إيدا غابريلسون، الحكومة قائلة: «ألا تخجلون؟»، معتبرة أن الحكومة لم تتخذ أي خطوات حقيقية لكبح جماح الأسعار. كما انتقد ميكائيل دامبيري، المتحدث باسم السياسة المالية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الحكومة في كلمته الافتتاحية. من جانبها، دافعت وزيرة المالية، إليزابيث سفانتيسون، عن سياسة الحكومة مشيرة إلى أن أسعار الوقود تراجعت بشكل ملحوظ، وهو أمر أعادت التأكيد عليه أكثر من مرة خلال النقاش. وقالت: «إذا ذهب ميكائيل دامبيري اليوم لتعبئة الوقود، سيلاحظ أنه أرخص بـ500 كرونة لكل خزان مقارنةً بالفترة التي تولينا فيها الحكم». اقرأ أيضاً: مقترح جديد لخفض أسعار المواد الغذائية لكن المعارضة رأت أن هذا الطرح غير كافٍ. وأضافت إيدا غابريلسون: «لا يكفي الحديث عن أسعار الوقود. أسعار الغذاء تمثّل جزءاً كبيراً من نفقات الأسر». في المقابل، شددت سفانتيسون على أن الحكومة تعمل على تحسين أوضاع الأسر السويدية عبر خفض الضرائب، وقالت ساخرة: «ليس سراً أن حزب اليسار يريد فرض سقف للأسعار، بل ويريد امتلاك كل متجر في السويد». وردّت غابريلسون قائلة: «أنا ابنة تاجر بنفسي. حزب اليسار لا يحتاج إلى امتلاك المتاجر، التجار يديرونها بكفاءة». النقاش الحاد يعكس تصاعد الضغوط على الحكومة مع تزايد استياء المواطنين من غلاء المعيشة، في وقت يطالب فيه جزء من المعارضة بتحركات ملموسة لكبح الأسعار، بينما تركز الحكومة على سياساتها الضريبية وتحسين المؤشرات الاقتصادية.