سياسة

المعلومات الخاطئة بلغات أخرى قد تؤثر على نتيجة الانتخابات السويدية

Aa

المعلومات الخاطئة بلغات أخرى قد تؤثر على نتيجة الانتخابات السويدية

Foto TT

كتبت الصحفيّة SOFIE LÖWENMARK مقال نقاش في صحيفة Expressen تحدثت فيه عن المعلومات الخاطئة التي تنشر في لغات غير السويدية، مستهدفة مجموعات من السويديين ذوي الأصول المهاجرة، وعن خطر تأثيرها على نتائج الانتخابات. 

يقدّم لكم فريق تحرير "أكتر" ملخصاً عن أبرز ما جاء في هذا المقال ضمن ملف "أكتر" لانتخابات 2022، مع التحفّظ على أنّ المعلومات الخاطئة قد تُنشر من أيّ طرف يريد الاستفادة من أصوات السويديين ذوي الأصول المهاجرة في الانتخابات القادمة، أو الذين يريدون الاستفادة من أصوات المناهضين لهم بالمعلومات الخاطئة من نفس الجنس، أو عبر التضخيم من تأثير المعلومات الخاطئة.

منشور الفيسبوك

قبل أسبوعين تقريباً من انتخابات 2018، انتشرت فضيحة قيام فرع الحزب الاشتراكي الديمقراطي في Sävsjö  بنشر معلومات غير صحيحة على صفحتهم العربية على فيسبوك، عن حزبي المحافظين وديمقراطيو السويد، 

تحدّث المنشور عن أشياء مثل أنّ بعض الأحزاب تريد تغيير القوانين التي تؤثر فقط على المهاجرين والمسلمين، وإغلاق المساجد، وحظر اللحوم الحلال. كما اتهم المنشور حزبا "المحافظين" و"ديمقراطيو السويد" بأنّهما يريدان نشر التفرقة بين المسلمين والسويديين.

انسحب المرشّح الذي نشر المعلومات من الانتخابات بعد أن تحوّل الأمر إلى فضيحة، لكن هذا لم يمنع تداول المنشور آلاف المرات، بما في ذلك من قبل فرع الاشتراكيين الديمقراطيين النشط في يوتوبوري.

تكثر مثل هذه الرسائل في المجموعات المغلقة، مثل مجموعات الجمعيات والمساجد، التي تجمع عشرات الآلاف من الأعضاء، والتي يصعب على غير المنتمين لها الاطلاع عليها وتدقيقها وتصويب ما فيها من معلومات إذا دعت الحاجة.

يتحدّث موظفو دائرة الخدمات الاجتماعية في يوتوبوري عن أنّ أحد أكبر العوائق أمام أدائهم عملهم هو المعلومات الخاطئة التي تُنشر عن كيفية عمل القانون، وعن المزاعم غير الصحيحة التي يتمّ نقلها على لسان السياسيين، والتي تخلق الخوف بين المجموعات المعرضة للاستبعاد اللغوي.

من الأمثلة على ذلك: المعلومات الخاطئة عن اتفاقية حقوق الطفل وإدراجها في القانون السويدي، وأنّ ذلك يعني أنّ بإمكان السلطات السويدية أن تحوّل الأطفال المسلمين إلى علمانيين أو أن تحوّل دينهم إلى المسيحية.

يستهلك الوقت

يصبح تصحيح المعلومات الخاطئة التي تنتشر بين الناس باللغات العربية أو الصومالية أو غيرها، مسألة صعبة بشكل متزايد، علاوة على أنّه يستهلك وقتاً كبيراً من المعنيين.

إنّ مزيج المعرفة العامة المتدنية لدى بعض المجموعات، والمعرفة المتدنية باللغة السويدية خاصة، جعلهم عرضة لنشر المعلومات الخاطئة ونظريات المؤامرة. يجعلهم هذا أكثر تقبلاً لحملات التضليل التي يحاول البعض الاستفادة منها بشكل خاص قبل الانتخابات.

ما العمل؟

من وجهة نظر سياسية، هناك حاجة إلى وعي أكبر بكيفية انتشار المعلومات الخاطئة يومياً بلغات أخرى غير السويدية، وكيف تؤثر مثل هذه المعلومات على المجتمع والتماسك في الدولة.

يجب على الأحزاب أن تحافظ على هدوئها وأن تتحكم بالرسائل التي ينشرها مرشحوها بلغات أخرى، كما يفعلون عند مراقبة ما ينشره هؤلاء باللغة السويدية.

كما على وسائل الإعلام بدورها أن تحسّن من نشاطها في مراجعة وتصحيح الرسائل في لغات أخرى، فالاعتماد على ما يصرح به قادة الأحزاب فقط لن ينفع كخطّ دفاع وحيد ضدّ حملات التضليل الانتخابية.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - سياسة

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©