أظهر أحدث تقرير صادر عن المعهد الاقتصادي السويدي (KI) أن الاقتصاد السويدي لا يزال يعاني من الركود، حيث يواصل الأداء الاقتصادي التباطؤ دون تحسن ملحوظ، وفقًا للمؤشر الشهري للمعهد. تحركات طفيفة في المؤشرات الاقتصادية سجّل المؤشر العام لثقة الاقتصاد ارتفاعًا طفيفًا خلال يناير، ليصل إلى 97.7 نقطة، وهو ما يظل أقل من المعدل الطبيعي، ما يشير إلى استمرار ضعف الأداء الاقتصادي. وبحسب التقرير، فقد تدهور وضع قطاع التصنيع بشكل طفيف، بينما شهد قطاع الخدمات تحسنًا، حيث سجل أعلى مستوى له منذ يوليو 2022، ما يعكس تحسنًا جزئيًا في نشاط الشركات الخدمية. أشار التقرير أيضًا إلى أن ثقة الأسر السويدية في الاقتصاد تحسنت بشكل طفيف، لا سيما فيما يتعلق بأوضاعهم المالية الشخصية، حيث أصبحت قريبة من المتوسط التاريخي، مما يعكس نظرة أكثر تفاؤلًا للمستقبل الاقتصادي مقارنة بالفترات السابقة. البنك المركزي السويدي: يخفض الفائدة للمرة السادسة خفض البنك المركزي السويدي (Riksbanken) سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية، ليصل إلى 2.25% بعد أن كان 2.5%. هذا التخفيض، الذي سيدخل حيز التنفيذ ابتداءً من الخامس من فبراير، يمثل المرة السادسة التي يتم فيها خفض الفائدة منذ مايو العام الماضي. وفي بيان رسمي، أوضح البنك المركزي أن الفائدة المنخفضة ستسهم تدريجياً في تعزيز الطلب على الاقتصاد السويدي، مشيراً إلى أن الظروف الاقتصادية الحالية والتضخم المستقر يبرران هذه الخطوة. ومع ذلك، فإن البنك لم يشر إلى وجود نية لمزيد من التخفيضات في المستقبل القريب.