منوعات
الملك كارل غوستاف.. 75 عامًا من الحياة الحافلة بالحب والعمل وبعض المطبات
Aa
Foto Anders Wiklund /TT
يصادف اليوم 30 أبريل/ نيسان، ذكرى ميلاد ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف، صاحب أطول فترة حكم في السويد، ليتم بذلك عامه الخامس والسبعين.
ولد الملك في العام 1946 ليصبح الابن الذكر الأول بعد أربع شقيقات. وبعد أقل من عام، توفي والده الأمير غوستاف أدولف -الذي كان من المفترض أن يخلف جده- في حادث تحطم طائرة في كاستروب في كوبنهاغن في 26 يناير/ كانون الأول 1947، وكان عمر الملك الحالي حينها 9 شهور فقط.
آخر الأخبار
في عمر الرابعة، أصبح كارل غوستاف وليًا للعهد في ولاية جده الذي تولى الحكم في العام 1950. وفي سبتمبر/ أيلول 1973، توج كارل السادس عشر غوستاف ملكًا على السويد بعد عام من وفاة والدته، ولم يتجاوز عمره آنذاك 27 عامًا، ليصبح صاحب أطول فترة في حكم السويد حتى الآن.
حب وزواج وعمل
التقى الملك زوجته سيلفيا الألمانية في العام 1972، أي قبل أن يصبح ملكًا بعام واحد، أثناء دورة الألعاب الأولمبية المقامة في ميونيخ، لكنه ارتأى حينها ألا يتم زواجه بها احترامًا لجده الملك، الذي لم يكن سيوافق على توليه الحكم في حال تزوج امرأة من عامة الشعب.
لذا، أجّل الملك السويدي زواجه إلى العام 1976 بعد أن أصبح ملكاً بثلاثة أعوام، وتزوج عندها من الملكة سيلفيا ملكة السويد الحالية وأنجبا ولية العهد الأميرة فكتوريا التي ولدت في العام 1977، وشقيقها الأمير كارل فيليب (1979) وشقيقتها الأميرة مادلين (1982).
درس الملك العسكرية في الجيش والطيران والبحرية وحصل على شهادات تؤهله للعمل مقاتلًا وبحارًا وطيارًا، كما درس العلوم السياسية والتاريخ والعلوم الاجتماعية في جامعة ستوكهولم وأوبسالا. ثم عمل في بعثة السويد للأمم المتحدة في نيويورك. كما عمل أيضًا في أحد المصارف في لندن وفي السفارة السويدية في لندن وفي الغرفة التجارية السويدية في باريس وفي فرع شركة الفا لافال السويدية في فرنسا.
نشاطات سياسية
لا يعد الملك السويدي رمزًا سياسيًا في البلاد، لكن التاريخ يذكر أنه لعب دورًا سياسيًا مهمًا في مواقف متعددة؛ إذ يُقال إن الملك كارل غوستاف كتب رسالة إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ساعدت في حل علاقة دبلوماسية شائكة بين السويد والمملكة العربية السعودية في عام 2015.
كما يذكر أيضًا أنه أرسل رسالة إلى صدام حسين بعد اعتقال الأخير لثلاثة سويديين تسللوا إلى الأراضي العراقية في عام 1992 وسجنوا في سجن أبو غريب سيئ السمعة في بغداد، ليطلق سراحهم في اليوم التالي من تلقي الرئيس العراقي رسالة الملك.
فضائح مدوية
تعرض الملك لانتقادات عدة في تاريخ تمثيله للسويد، كتلك التي تعرض لها في أعقاب زيارة له برفقة الملكة إلى سلطنة بروناي في عام 2004، بسبب إشادته بانفتاح البلاد بقيادة الديكتاتور السلطان حسن البلقية، رئيس الدولة والقائد العام ورئيس الوزراء ووزير الدفاع والمالية.
كما اهتزت صورة الملك بعد إصدار كتاب "العاهل المتردد"، الذي تناول خيانات زوجية مزعومة وزيارات مريبة إلى النوادي الليلية المريبة، فترك أصداء مدوية في السويد في عام 2010.
اهتمامات بيئية
يعرف الملك كارل غوستاف باهتمامه للبيئة واعتماده لأسلوب حياة صديق للبيئة؛ فهو يمتلك ألواحًا شمسية مثبتة على سطح قلعته ويقود سيارة كهربائية. كما أنه شارك في مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة في ستوكهولم عام 1972، وكان منخرطاً في هذه القضية. ويدعم الملك أيضًا العديد من المبادرات، فقد أطلق جائزة القيادة لرواد الأعمال الشباب من ذوي الخلفية غير الشمالية.