اكتر-مقابلة خاصة : نتفق جميعنا على أن الحصول على عمل مناسب يتماشى مع تحصيلنا العلمي وخبراتنا العلمية والعملية، يعد أحد أهم التحديات التي تواجهنا عند الوصول إلى السويد. وقد يشعر البعض بالحيرة حيال النقطة التي يجب الانطلاق منها، وهذا تمامًا ما تحاول منصة Jobbsprånget تقديمه لعملائها.
يوب سبرونجيت؛ مشروع تديره الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم الهندسية، التي تضم نخبة من صناع القرار والخبراء في قطاع الأعمال والصناعة والأوساط الأكاديمية، فضلًا عن معاهد البحث والوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية.
أثبتت الأكاديمية خبرتها في إدارة برامج التدريب الناجحة، لذا تطمح من خلال برنامج يوب سبرونجيت إلى توفير تدريب لمدة أربعة أشهر يتيح لأرباب العمل طريقة سهلة للاستفادة من مهارات الأكاديميين الوافدين الجدد وخبراتهم، فضلًا عن إتاحة فرصة قيمة لمطابقة احتياجاتهم مع ذوي الخبرة في المجالات المتعددة ومد الجسور بينهما.
المهندس محمد حمصي، أحد الأشخاص الذين كان لهم تجربة رائعة مع هذا البرنامج. وصل محمد الذي يبلغ من العمر 40 عامًا إلى السويد قبل نحو ثلاثة أعوام، يحمل معه خبرة قيمة في مجال إدارة المشاريع الهندسية؛ التخصص الذي درسه في كلية الهندسة المدنية. عمل المهندس محمد سابقًا في مجال الهندسة في سوريا والإمارات العربية المتحدة لفترة طويلة تقارب الثلاثة عشر عامًا.

عندما وصل إلى السويد قبل ثلاثة أعوام، التحق بمدرسة تعلم اللغة السويدية، وتعرف في هذه الأثناء على برنامج يوب سبرونجيت عن طريق مجموعة من الأصدقاء الذين حثوه على الاشتراك به وأشادوا بتجاربهم المثمرة معه.
فبادر محمد بالتسجيل في البرنامج مرفقًا سيرته الذاتية وشهادات الدراسة والخبرة التي يحملها، فتمكن خلال فترة وجيزة من الحصول على فرصة تدريب في مشروع لشركة Byggmästarn i Skåne، أهّلته لأن يحصل لاحقًا على عقد عمل. وما زال محمد بعد نحو عام، يعمل في الشركة ذاتها.
يصف محمد تجربته بالقول، «استعنت بنصائح الأصدقاء وآرائهم واستفدت من تجاربهم. فبرنامج يوب سبرونجيت ترك تأثيرًا إيجابيًا وسمعة طيبة لدى الأشخاص الأكاديميين -من شتى الاختصاصات- الذين يطمحون للحصول على فرصة عمل.»
استدعي محمد لإجراء مقابلات عدة وفي مدن مختلفة في السويد، ما أتاح له إمكانية اختيار الأنسب بينها والأقرب لمجال اختصاصه وخبرته، وتوفق في نهاية المطاف في اختياره.

يقول محمد إن هذا البرنامج يفتح نافذة على سوق العمل السويدي، ويعمل كصلة وصل بين أرباب العمل والأكاديميين من كافة الاختصاصات لتأمين فرصة ذهبية للطرفين؛ فتؤمن لأرباب العمل الخبرة التي يبحثون عنها، بينما تتيح للأكاديمي إمكانية إثبات جدارته للحصول على فرصة العمل المنشودة.
يشترط البرنامج معرفة جيدة باللغة الإنجليزية محادثة وكتابة، لتكون لغة التواصل في حال تعذر التواصل باللغة السويدية، وأكد محمد على أن هذا الأمر كان معينًا لتجاوز عقبة اللغة السويدية التي قد تشكل في البداية عائقًا كبيرًا في مجال العمل بين القادمين الجدد.
واليوم، وبعد عام من العمل عن طريق برنامج يوب سبرونجيت، يشيد محمد بالبرنامج ويصف تجربته بالتجربة الإيجابية الناجحة التي تمخضت عن فرصة عمل ممتازة، على حد تعبيره.
وأضاف محمد «حسنت هذه التجربة من مستوى لغتي السويدية، وأثرت خبرتي في مجال عملي وعرفتني أكثر على مواطن القوة والضعف لتعزيزها وتحسينها باستمرار.»
وأخيرًا يوجه المهندس محمد حمصي نصيحته للقراء قائلًا، «ليس صعبًا أن تحصل على عمل في السويد، لكنك بحاجة إلى التخطيط والصبر وطرق الأبواب المناسبة التي تتيح لك أفضل الفرص، عندها سيجد كل شخص فرصته والعمل الذي يستهويه.»
يمكنكم التسجيل في برنامج يوبسبرونغت بالضغط هنا
https://www.youtube.com/watch?v=7LR5Eucx4Ec