الناتو يتدرب على حماية الطاقة المتجددة من الهجمات السيبرانية

مع تقليل الاعتماد الأوروبي على الطاقة الروسية بفضل مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس، تتزايد المخاطر المتعلقة بالهجمات الهجينة. استجابة لهذه التهديدات، نظم حلف الناتو هذا الأسبوع تمرينًا دوليًا في يونشوبينغ لمواجهة هذا النوع من التهديدات.

التهديدات ضد الطاقة المتجددة: 

نظم حلف الناتو تمرين "Nordic Pine" في مدينتي يونشوبينغ السويدية وإسبو الفنلندية، بهدف التصدي للهجمات الهجينة التي تستهدف البنية التحتية للطاقة المتجددة. يُعتبر السيناريو الكارثي الذي يعمل الناتو على تجنبه هو هجوم سيبراني يؤدي إلى انقطاع شامل للتيار الكهربائي يستمر لأسابيع. يقول بريان ويلز، رئيس قسم الأبحاث في الناتو: "نولي اهتمامًا خاصًا للضعف في قطاع الطاقة المتجددة، الذي قد يصبح هدفًا للحرب الهجينة الحديثة."

إحدى المشاركين في التمرين، الباحث في مجال الطاقة إنريكي كريمرز، يحذر من أن المجتمع قد يواجه انهيارًا تامًا خلال أيام في حال حدوث انقطاع كهذا، حيث يشير إلى أن "العودة للحياة البدائية" قد تكون أحد السيناريوهات المحتملة.

الهجمات الهجينة والمقاومة:

 تُعد الهجمات على البنية التحتية الحيوية جزءًا من العقيدة الروسية، كما يوضح أحد المسؤولين في الناتو. تُظهر الأحداث الجارية في أوكرانيا استخدام روسيا لهذا الأسلوب لمحاولة كسر المقاومة وزعزعة المعنويات.

ومع الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية، يرحب الناتو بتوجه الدول الأعضاء نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الطاقة، رغم المخاطر الأمنية المتزايدة. ويؤكد أحد مسؤولي الناتو أن "التحول إلى الطاقة الخضراء يقلل من اعتماد أوروبا على النفط والغاز الروسي، وهذا لا يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لروسيا."