سجّل حزب الليبراليين (L) في السويد أسوأ نتيجة له على الإطلاق في استطلاع نوايا التصويت الذي أجرته مؤسسة "نوفوس" لشهر أبريل، حيث تراجع إلى 2.5% فقط، أي أقل بكثير من نسبة الحسم البالغة 4% اللازمة لدخول البرلمان. في المقابل، واصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي (S) صعوده، ليبلغ 36.7% من نوايا التصويت، مسجلاً ثاني أفضل نتيجة له منذ الانتخابات الأخيرة، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين كتلتي المعارضة والائتلاف الحاكم المعروف باسم "أحزاب تيدو". ووفقًا للاستطلاع، حصلت أحزاب المعارضة مجتمعة على 53.7%، في حين نالت أحزاب تيدو الحاكمة 44.8%. ورغم أن التغيّرات ليست ذات دلالة إحصائية مؤكدة، إلا أن حزب الاشتراكي الديمقراطي يبدو راضياً عن استمرار تراجع الليبراليين. وعلّق السكرتير العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، توبياس بودين، قائلاً: «أعتقد أن الكثيرين باتوا يطرحون نفس السؤال الذي أفكر فيه أحياناً: لماذا نحتاج إلى الليبراليين اليوم؟ وأظن أن الشعب السويدي يفكر بالأمر نفسه». في المقابل، دافعت سيمونا موهامسون، السكرتيرة العامة الجديدة لحزب الليبراليين، عن موقع الحزب في المشهد السياسي السويدي، مؤكدة أن الليبراليين يضطلعون بدور محوري في تغيير السياسات المتعلقة بالتعليم والأمن. وقالت موهامسون: «بالتأكيد هذه النسبة غير كافية. نحن حزب يمتلك تأثيراً كبيراً في إعادة رسم سياسة التعليم في السويد، ويجب أن ينعكس هذا في نتائجنا».