يواصل فريق منصة «أكتر» الإخبارية العمل على استطلاع الرأي المخصص لشريحة لمواطنين السويديين الناطقين باللغة العربية، وذلك بغية معرفة نوايا الناخبين من أبناء هذه الشريحة الاجتماعية قبيل الانتخابات المزمع عقدها في 11 سبتمبر / أيلول الجاري. وبعد يومين من انطلاق استطلاع أكتر، أكد حوالي 97.1% من المشاركين إنهم ينوون المشاركة في الانتخابات السويدية الحالية (بعد أن كانت نسبتهم 96% فقط في اليوم الأول للاستطلاع)، بينما أكد 2.9% إنهم لن يشاركوا فيها. ولا تزال أسباب معظم الحالات التي قالت إنها لن تشارك في الانتخابات تعود في الغالب إلى عدم تحقيقها الشروط القانونية التي تؤهلها للمشاركة. هل ستشارك في الانتخابات السويدية الحالية؟ - 4 سبتمبر / أيلول 2022الاقتصاد ودائرة الخدمات الاجتماعية على رأس الاهتماماتوجهت منصة «أكتر» سؤالاً للمشاركين في استطلاع نوايا الناخبين حول القضايا التي ستشكل عاملاً مؤثراً في قرارهم التصويت لهذا الحزب أو ذاك، ولا يزال يتربّع الوضع الاقتصادي والموقف من دائرة الخدمات الاجتماعية (السوسيال) على رأس أولويات الناخبين الناطقين بالعربية، حيث أشار 78% من المشاركين إلى أن الوضع الاقتصادي هو أولويتهم الأولى، وبينما عبّر ما يقارب 72% من المشاركين عن اهتمامهم بقضايا اللجوء والهجرة، ارتفعت نسبة المهتمين بالموقف من دائرة الخدمات الاجتماعية من 63% في اليوم الأول من الاستطلاع إلى 76% اليوم.كما ارتفعت نسبة المشاركين الذين قالوا إن السياسات المرتبطة بسوق العمل والسكن هي أولوية ستؤثر في نوايا تصويتهم من 55% سابقاً إلى 63% حالياً، في حين عبّر 51% منهم فقط أن من أولوياتهم مسائل التعليم والاندماج، يليها الموقف من الحرب بـ48%. وفي غضون ذلك، عبر 19% منهم عن وجود قضايا أخرى مؤثرة في قرارهم. ما هي القضايا التي ستؤثر في تصويتك بالانتخابات السويدية الحالية 2022؟ - 4 سبتمبر / أيلول 2022 السوسيال يحصد أكثر من ربع الأصوات… ونيانس يواصل الاكتساحبحسب النتيجة الأولية لاستطلاع الرأي، واصل حزب نيانس Nyans اكتساحه للأصوات، مشكلاً مفاجأة في المشهد السياسي السويدي حيث ارتفع عدد الراغبين بالتصويت له مما يقارب 35.5%، إلى حوالي 42.9%، وهو أمر يعتقد البعض أنه بمثابة ترسيخ للحزب في الحياة السياسية السويدية رغم أنه أثار الكثير من ردود الفعل المناهضة لتوجهاته، الأمر الذي وصل بوزير الداخلية، مورغان يوهانسون، إلى أن يحذّر علناً من أن نيانس حزب خطير ولديه خلفية مهاجرة «إسلامية» تُمثل تهديداً للمجتمع السويدي المتعدد ثقافياً وسياسياً.وحافظ الحزب الاشتراكي الديمقراطي Socialdemokratiska على المرتبة الثانية، وذلك بعد أن أكد حوالي 20.1% من المصوّتين أنهم حسموا أمرهم بالتصويت لصالح الحزب الحاكم (منخفضاً من 22.7% في اليوم الأول للاستطلاع) وهو الحزب الذي يشهد في الفترة الأخيرة خلافات داخلية وصلت بواحدة من أعضائه، سعيدة حسين موجي Saida Hussein Moge، إلى مغادرته، احتجاجاً على التصريحات التي أدلت بها رئيسة الوزراء عن الحزب، ماغدالينا أندرسون، التي قالت إنها "لا تريد أحياء صينية في السويد، ولا تريد مدن صومالية أو إيطاليا صغيرة، بل يجب أن نعيش معاً في ظل التجارب المختلفة التي نمر بها"، وهي التصريحات التي تمّ اعتبارها مسيئة بحق اللاجئين والمهاجرين وابتعاداً عن الخط المعروف للحزب. النتيجة الأولية لنوايا التصويت وفق استطلاع الرأي الذي نظمته منصة «أكتر» الإخبارية - 4 سبتمبر / أيلول 2022اليسار يتقدّم على حزب الوسط وأحزاب اليمينفي موازاة ذلك، حلّ حزب اليسار Vänsterpartiet ثالثاً بحوالي 18.2% من الأصوات (منخفضاً من 20% في اليوم الأول)، التي يعتبر البعض أنه نجح في انتزاعها من حصة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم وبعض أحزاب اليمين. ليليه حزب الوسط Centerpartiet بـ5.2% من أصوات الناخبين (منخفضاً من 6.1% في اليوم الأول) ، ثم حزب ديمقراطيو السويد Sverigedemokraterna الذي حصد ما يقارب 3.2% من أصوات الناخبين، ثم حزب المحافظين Moderaterna الذي ارتفع من حوالي 3.1% من الأصوات، إلى 3.2% اليوم.وتلا حزب المحافظين حزب البيئة Miljöpartiet de gröna الذي حصد قرابة 2.2% من الأصوات (منخفضاً من 2.7% سابقاً)، متقدماً على الحزب الديمقراطي المسيحي Kristdemokraterna الذي حل في المرتبة قبل الأخيرة بـ1.3% من الأصوات، ثم أخيراً الحزب الليبرالي Liberalerna، الذي لم يستطع أن يتجاوز نسبة 0.5% من أصوات الناخبين المستطلعة أراءهم.عدد المشاركين حتى الآن: 1702 مشاركيجدر بالذكر أن حوالي 84.1% من أصوات الناخبين الذين تم استطلاع رأيهم هم من الذكور، بينما بلغت نسبة الإناث ما يقارب 15.9%.ما هو جنسك؟ - 4 سبتمبر / أيلول 2022