أجرى فريق منصة «أكتر» الإخبارية استطلاعاً للرأي مخصصاً للمواطنين السويديين الناطقين باللغة العربية، وذلك بغية معرفة نوايا الناخبين من أبناء هذه الشريحة الاجتماعية قبيل الانتخابات المزمع عقدها في 11 سبتمبر / أيلول الجاري. وخلال استطلاع الرأي، أكد حوالي 96% من المشاركين إنهم ينوون المشاركة في الانتخابات السويدية الحالية، بينما أكد 4% إنهم لن يشاركوا فيها. ولاحظ فريق المنصة أن معظم الحالات التي قالت إنها لن تشارك في الانتخابات يعود سبب اعتكافها في الغالب إلى عدم تحقيقها الشروط القانونية التي تؤهلها للمشاركة. هل ستشارك في الانتخابات السويدية الحالية؟ - 2 سبتمبر / أيلول 2022الوضع الاقتصادي على رأس الأولوياتوجهت منصة «أكتر» سؤالاً للمشاركين في استطلاع نوايا الناخبين حول القضايا التي ستشكل عاملاً مؤثراً في قرارهم التصويت لهذا الحزب أو ذاك، وكانت النتيجة أن حلّ الوضع الاقتصادي على رأس القائمة، حيث أشار 71% من المشاركين إلى أن الوضع الاقتصادي هو أولويتهم الأولى، وبينما عبّر ما يقارب 64% من المشاركين عن اهتمامهم بقضايا اللجوء والهجرة، كان من الملفت أن حوالي 63% منهم قال إن مسألة قوانين رعاية الأطفال هي أولوية بالنسبة لهم، وذلك بعد فترة عصيبة مرّ بها المجتمع السويدي بسجالٍ حول دور دائرة الخدمات الاجتماعية (السوسيال) في البلاد. كما قال 55% من المشاركين إن السياسات المرتبطة بسوق العمل والسكن هي أولوية ستؤثر في نوايا تصويتهم، في حين عبّر 54% منهم أن من أولوياتهم مسائل التعليم والاندماج، يليها الموقف من الحرب بـ43%. وفي غضون ذلك، عبر 13% منهم عن وجود قضايا أخرى مؤثرة في قرارهم. ما هي القضايا التي ستؤثر في تصويتك بالانتخابات السويدية الحالية 2022؟ - 2 سبتمبر / أيلول 2022نيانس يشكل مفاجأة في الحسابات السياسيةوبحسب النتيجة الأولية لاستطلاع الرأي، حقق حزب نيانس Nyans مفاجأة في الحسابات السياسية حيث أكّد ما يقارب 35.5% من الناخبين الذين تم استطلاع آراءهم أنهم ينوون التصويت لصالح حزب نيانس الذي رسّخ نفسه في الحياة السياسية السويدية بقوة في هذه الانتخابات رغم أنه أثار الكثير من ردود الفعل المناهضة لتوجهات الحزب، الأمر الذي وصل بوزير الداخلية، مورغان يوهانسون، إلى أن يحذّر علناً من أن نيانس حزب خطير ولديه خلفية مهاجرة «إسلامية» تُمثل تهديداً للمجتمع السويدي المتعدد ثقافياً وسياسياً.وحلّ الحزب الاشتراكي الديمقراطي Socialdemokratiska في المرتبة الثانية، وذلك بعد أن أكد حوالي 22.7 من المصوّتين أنهم حسموا أمرهم بالتصويت لصالح الحزب الحاكم الذي يشهد في الفترة الأخيرة خلافات داخلية وصلت بواحدة من أعضائه، سعيدة حسين موجي Saida Hussein Moge، إلى مغادرته، احتجاجاً على التصريحات التي أدلت بها رئيسة الوزراء عن الحزب، ماغدالينا أندرسون، التي قالت إنها "لا تريد أحياء صينية في السويد، ولا تريد مدن صومالية أو إيطاليا صغيرة، بل يجب أن نعيش معاً في ظل التجارب المختلفة التي نمر بها"، وهي التصريحات التي تمّ اعتبارها مسيئة بحق اللاجئين والمهاجرين وابتعاداً عن الخط المعروف للحزب. النتيجة الأولية لنوايا التصويت وفق استطلاع الرأي الذي نظمته منصة «أكتر» الإخبارية - 2 سبتمبر / أيلول 2022اليسار يتقدّم على حزب الوسط وأحزاب اليمينفي موازاة ذلك، حلّ حزب اليسار Vänsterpartiet ثالثاً بحوالي 20% من الأصوات، التي يعتبر البعض أنه نجح في انتزاعها من حصة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم وبعض أحزاب اليمين. ليليه حزب الوسط Centerpartiet بـ6.1% من أصوات الناخبين المستطلعة آراءهم، ثم حزب ديمقراطيو السويد Sverigedemokraterna الذي نجح في حصد ما يقارب 3.9% من أصوات الناخبين، ثم حزب المحافظين Moderaterna بـ3.1% من الأصوات.وتلا حزب المحافظين حزب البيئة Miljöpartiet de gröna الذي حصد قرابة 2.7 من الأصوات، متقدماً على الحزب الديمقراطي المسيحي Kristdemokraterna الذي حل في المرتبة قبل الأخيرة بـ1.3% من الأصوات، ثم أخيراً الحزب الليبرالي Liberalerna، الذي لم يستطع أن يتجاوز نسبة 0.7% من أصوات الناخبين المستطلعة أراءهم.عدد المشاركين حتى الآن: 1067 مشاركيجدر بالذكر أن حوالي 82.6% من أصوات الناخبين الذين تم استطلاع رأيهم هم من الذكور، بينما بلغت نسبة الإناث ما يقارب 17.4%.ما هو جنسك؟ - 2 سبتمبر / أيلول 2022