منوعات

النرويجيّة التي اعتنقت الإسلام، استفزوها فوضعت الحجاب

النرويجيّة التي اعتنقت الإسلام، استفزوها فوضعت الحجاب image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

النرويجيّة التي اعتنقت الإسلام، استفزوها فوضعت الحجاب

Foto Instgram

(كنتُ مسلمةً في قلبي من قبل)... هذا ما قالته يوليانّه فريسث، النرويجية البالغة 25 عاماً من العمر، المولودة لعائلة مسيحية، والتي قررت اختيار الإسلام كدين تتّبعه، في محاولة لإيصال رسالتها إلى آلاف المتابعين لها على إنستغرام وتيك توك.

آمنت يوليانّه بوجود إله خلق العالم ويسيّره منذ كانت مراهقة، ولكنّها في سنيّها تلك لم تكن قادرة بعد على استيعاب جميع تلك الأفكار التي خطرت ببالها. وقد علّقت يوليانّه وهي تضحك بشيء من الطرافة على نفسها عن تلك المرحلة: (كنت مشغولة بعيش حياتي).

العائلة التي تربّت يوليانّه في كنفها في Vardø في مقاطعة فينمارك النرويجية، مسيحيّة بالأصل وبالتطبيق، وهي عائلة تتمسّك بالتقاليد المسيحية لأبعد الحدود، حيث لم يكن يسمح بشرب الكحول أو بالتدخين.

يوليانّه فريسث، النرويجية البالغة 25 عاماً من العمر، المولودة لعائلة مسيحية

ودّعت المراهقة واستقبلت الإسلام

عندما كبرت يوليانّه، كبر معها فضولها المتعلق بالإسلام، والفضل في ذلك يعود إلى أصدقائها المسلمين، وإلى زوجها المسلم وعائلته الذين كانوا لطفاء معها ومنحوها الكثير من الودّ. كان ذلك هو المدخل الذي رسم الطريق ليوليانّه كي تتساءل بينها وبين نفسها: (ما الذي يؤمنون به)؟

بدأت يوليانّه بالبحث عن معلومات أكثر، وكان الانترنت مكاناً ممتازاً للبدء. فبدأت تتابع فيديوهات على اليوتيوب لأناس تحولوا عن دينهم واعتنقوا الإسلام وهم يروون قصصهم. 

بعد عدّة أشهر من التمعن والتفكير، قررت يوليانّه بأنّ الوقت حان كي تتخذ خطوة اعتناق الإسلام، خاصة بعد أن اكتشفت بأنّها (مسلمة في قلبها بالفعل).

النرويجيّة التي اعتنقت الإسلام

إلى الجزء الأصعب

خشيت يوليانّه عندما حان الوقت لإخبار والديها المتدينين بأنّها لن تعود مسيحيّة بعد ذلك. قالت يوليانّه: (كنت أخشى إخبار والدتي بأنني لا أؤمن بعد اليوم بمخلّصها كابن لله).

لكنّ الوالدة لم تنزعج، وكانت متفهمة تماماً ومتقبلة لخيارات ابنتها. شعرت بعدها الفتاة ببعض الحزن، حيث فكرت بأنّ خيبة الأمل التي قد شعر بها أهلها تجاه خيارها بالابتعاد عن المسيحية، يشبه حزنها هي نفسها من أنّ أهلها ليسوا مسلمين.

قامت باعتناق الإسلام بشكل رسمي في سنغافورة في (مركز لاعتناق الإسلام)، البلد الذي قدم منه زوجها. تقول يوليانّه عن رحلتها في سنغافورة: (تلوت أسس العقيدة. كما أعطوني بطاقة تعريف كتب فيها بأنّي تائبة: أي شخص تحوّل عن دينه إلى الإسلام).

انتقلت يوليانّه مع زوجها للعيش في لوندباي، وهو مكان أكثر ودّاً مع المسلمين ويمكن إيجاد بقالة حلال في متاجره. تنشط يوليانّه على يوتيوب وإنستغرام، حيث تحاول أن تكون نموذجاً للنساء النرويجيات، وأن تمنح المعلومات التي كانت تبحث هي نفسها عنها قبل اعتناق الإسلام.

تنصح يوليانّه المهتمين بأن يقرؤوا المعلومات من مصادر موثوقة، وأن يتواصلوا مع أقرب جامع في منطقتهم. تنصحهم بالحديث مع المسلمين الآخرين. 

تنصح المهتمين بالإسلام بأن يفكروا جيداً في الأمر قبل الإقدام على اعتناقه، لأنّه سيعني الالتزام بأشياء لم يعهدوها: مثل الصلاة والطعام الحلال. لكن إن شعروا في قلوبهم بأنّه الأمر الصحيح، بألّا يتوانوا لحظة عن القيام به.

ودّعت المراهقة واستقبلت الإسلام

استفزوها، فوضعت الحجاب

مضى اليوم على اعتناق يوليانّه للإسلام ثلاثة أعوام، لكنّها لم ترتدي الحجاب إلّا بعد مرور عام على اعتناقها الإسلام. تقول بأنّ السبب كان خشيتها من الانتقاد. كانت تريد أن تبقى مثلها مثل جميع من يسير في الشارع، وألّا تلفت النظر.

لكنّ هجوم المتطرفين على جامع في النرويج عام 2019، استفزّها ودفعها إلى التحدي. قالت يوليانّه: (استفزني الهجوم، ودفعني إلى ارتداء الحجاب. لماذا عليّ الخوف من إظهار حقيقتي؟ هل سيخيفني وجود بعض المتطرفين؟).

ومنذ ارتدائها للحجاب، ترى يوليانّه بأنّها باتت أكثر رضى عن نفسها، وتتمنى أن تنقل تجربتها لأناس أكثر.

لا تزال يوليانّه تجد صعوبة بلفتها الانتباه في الأماكن العامة بسبب ارتدائها الحجاب، فمن الأسهل عليها أن تكون (طبيعية) مثل أيّ فتاة نرويجية أخرى. لكنّها في كلّ مرة يهمهم أحد في الشارع وهو يشير بعيونه أو بيده إليها، تتذكر بأنّ الأمر كان خيارها، فيجعلها هذا أكثر قوّة وسعادة.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - منوعات

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©