أعلنت الشرطة النرويجية أن رجلا مسلحا بقوس نشاب قتل عددا من الأشخاص وجرح آخرين الأربعاء في مدينة كونغسبرغ، بجنوب شرق البلاد، مؤكدة توقيف مشتبه به.قتل شخص مسلح بقوس نشاب عددا من الأشخاص وجرح آخرين الأربعاء في كونغسبرغ، بجنوب شرق النرويج، وفق الشرطة النرويجية التي أعلنت توقيف مشتبه به.وقال المسؤول في الشرطة المحلية أويفيند آس في مؤتمر صحفي: "للأسف يمكننا أن نؤكد إصابة أشخاص عدة ومقتل آخرين"، مضيفا إن "الشرطة أوقفت الرجل الذي ارتكب هذا العمل، وبحسب معلوماتنا ليس هناك سوى شخص واحد متورط". Foto Håkon Mosvold Larsenولم تعرف بعد دوافع الهجوم الذي نُفّذ في أنحاء عدة في وسط مدينة كونغسبرغ.ولم تعط الشرطة أي تفاصيل حول المشتبه به باستثناء أنه نُقل إلى مركز الشرطة في مدينة درامن المجاورة.سهم استقر في جدارودعي المواطنون إلى ملازمة منازلهم. وأغلقت أحياء عدة فيما أظهرت لقطات تلفزيونية انتشارا كثيفا لعناصر مسلحين من الشرطة وسيارات إسعاف.وأرسلت إلى المكان مروحيات للشرطة وأخرى للإسعاف الطبي فضلاً عن فريق من سلاح الهندسة.Foto Håkon Mosvold Larsenوقد أبلغ جهاز الاستخبارات الداخلية بالحادث.ونشرت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة "إن آر كاي" على موقعها الإلكتروني صورة أرسلها شاهد عيان تظهر سهما أسود، وقد استقر في أحد الجدران.وقالت الشرطة إنّها تلقّت أول بلاغ عن الهجوم في الساعة 18:13 (16:13 ت.غ) وألقت القبض على المشتبه به في الساعة 18:47 أي بعد نصف ساعة تقريباً.سهم على الأرض بعد الهجومFoto VGوأفاد مراسل لوكالة فرانس برس أنّه في كونغسبرغ، البلدة الصغيرة البالغ عدد سكانها حوالي 25 ألف نسمة والواقعة على بُعد 80 كيلومتراً غرب العاصمة أوسلو، فرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول مكان الهجوم.وقالت شاهدة عيان تدعى حسينة لقناة "تي في2" التلفزيونية إنّها سمعت جلبة ورأت امرأة تحاول الاحتماء و"رجلاً في زاوية الطريق يضع على كتفه جعبة فيها سهام ويحمل بيده قوساً".وأضافت "بعد ذلك، رأيت أشخاصاً يركضون للنجاة بحياتهم، ومن بينهم امرأة تحمل طفلاً بيدها".Foto Håkon Mosvold Larsenرئيسة الوزراء تعلق على الحادثومساء الأربعاء علّقت رئيسة الوزراء إرنا سولبرغ على الهجوم بالقول إنّ "هذه الأحداث تهزّنا".وهذا آخر يوم لسولبرغ في السلطة إذ إنّها ستتخلّى الخميس عن منصبها لزعيم حزب العمل يوناس غار ستور الذي فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في 13 سبتمبر.Foto Håkon Mosvold Larsenوالنرويج، وهي في العادة بلد هانئ، شهدت في السابق هجمات عدّة نفّذها متطرّفون.ففي 22 يوليو 2011 أقدم أنديرس بيرينغ بريفيك على قتل 77 شخصا من خلال تفجير قنبلة قرب مقر الحكومة النرويجية في أوسلو قبل أن يفتح النار على تجمع للشبيبة العمالية على جزيرة اوتويا.وفي أغسطس 2019، أطلق فيليب ناتسهاوس النار في مسجد يقع في ضواحي أوسلو قبل أن يسيطر عليه المصلّون. ولم يتسبّب يومها بأي إصابات خطرة. وكان أقدم قبل ذلك على قتل أخته بالتبنّي الآسيوية الأصل بدافع عنصري.كما أحبطت المملكة مخطّطات عدة لشنّ هجمات من متطرفين.