تتجه العاصفة "إنغون Ingunn"، المتوقع أن تكون الأشد في النرويج منذ 32 عاماً، نحو الشمال وتثير مخاوف من تأثيرات واسعة النطاق، حيث يحذر لارس ريدكفيست Lasse Rydqvist، متنبئ جوي بمؤسسة "كلارت"، من أن تأثيرات العاصفة ستشمل السويد بأكملها.وأصدر المعهد النرويجي للأرصاد الجوية تحذيراً أحمر، ينذر بخطورة الأوضاع، خاصة في الأجزاء الشمالية والغربية من البلاد، حيث يتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 50 متراً في الثانية، مما ينذر بدمار كبير يشمل المباني والبنية التحتية والغابات وشبكات الكهرباء.وستُغلق المدارس الثانوية والابتدائية في مناطق مثل موره أورومسدال Møre og Romsdal، أبوابها استعداداً للعاصفة، وسط تحذيرات بعدم الخروج إلا للضرورة.وتشمل التحضيرات أيضاً توقعات بإلغاء رحلات الطيران والعبارات والنقل العام، خاصةً في نوردلاند Nordland التي تواجه خطر هطول أمطار غزيرة تصل إلى 60 ملم خلال 12 ساعة. Foto TTأما في السويد، تم إصدار تحذيرات برتقالية لعواصف وثلوج في المناطق الجبلية الشمالية، مع توقعات برياح تصل سرعتها إلى أكثر من 40 متراً في الثانية. كما يُشدد على تجنب التوجه إلى هذه المناطق.ويؤكد ريدكفيست أن العاصفة ستستمر بالتأثير يوم الخميس الأول من فبراير/شباط، مع احتمالية اشتداد الرياح حتى شرق الجبال وفي مناطق مثل يافليبوري Gävleborg وأوبلاند Uppland. الأمور قد تهدأ بحلول مساء الخميس، لكن يتوقع وصول منخفض جوي جديد يوم السبت، سيكون تأثيره الأكبر على النرويج .وتذكر العاصفة القادمة المتنبئين الجويين بعاصفة رأس السنة 1992، مما يؤكد على خطورة الأوضاع وضرورة اتخاذ كافة التدابير الوقائية والاستعدادية.ما هو التحذير الأحمر؟التحذير الأحمر هو أعلى مستوى من التحذيرات الجوية ويُستخدم في حالات الطقس الشديدة التي تشكل خطراً كبيراً على الحياة أو الممتلكات. ويُشير هذا التحذير إلى أن الظروف الجوية القاسية إما حدثت بالفعل أو من المتوقع أن تحدث قريباً. وعادةً ما يُطلب من الناس في المناطق التي يُصدر فيها التحذير الأحمر اتخاذ احتياطات فورية والتحضير لتأثيرات خطيرة قد تشمل فيضانات شديدة، رياح قوية جداً، أو ظروف طقس قاسية أخرى.