اكتر ـ أخبار السويد : أظهر تقرير جديد صادر عن مركز الأبحاث Ownershift، والذي يبحث في تباين الملكية بين الرجال والنساء فيما يتعلق بملكية العقارات والسيارات والأسهم والشركات، أن الرجال يمتلكون أكثر من النساء في عموم السويد، ما عدا بلديات قليلة أظهرت تساويًا في الملكية بين الرجال والنساء، غالبيتها في جنوب السويد. قالت الباحثة إيما هيكينستن التي أجرت هذا الدراسة "بغض النظر عن المقياس الذي نستخدمه، فإن الرجال يمتلكون دائمًا ما يزيد قليلاً عن النساء." لذا يرى الباحثون أن من الضروري أن تكون هناك ملكية متساوية في السويد، وأن يأخذ السياسيون موقفًا واضحًا حيال الأمر. وتكمن أهمية هذا الموضوع في الدور الذي تلعبه الملكية في تحديد حرية الفرد وفرصه، كما يمكن أن تكون أمرًا حاسمًا يحدد قدرة الشخص على اختيار حياته والتحكم في موارده المالية الشخصية، وبالتالي التمتع بحريته. وأظهرت نتائج الدراسة أن الرجال يمتلكون مساحات أكبر بنحو ضعفين ونصف المساحة التي تمتلكها المرأة. ولتوضيح الصورة، يمتلك الرجل مساحة أكبر من تلك التي تمتلكها المرأة بنحو 11 مليون ملعب كرة قدم. ومن أصل 290 بلدية في السويد، 17 بلدية فقط أثبتت ملكية متساوية بين الجنسين، سبعة منها في مقاطعة سكونه. بينما تبين أن أربع بلديات فقط تمتلك فيها النساء منازل خاصة بقيمة إجمالية أعلى من الرجال. ويعزى ذلك إلى أسباب اقتصادية بحتة، أي أن هناك علاقة وثيقة بين الدخل وتحقيق المساواة بين الجنسين. وأوضحت إيما هيكينستن قائلة، "توصلنا إلى استنتاج مفاده أن الملكية المتساوية في هذه البلديات ترجع إلى حقيقة أن هذه المنازل باهظة الثمن لدرجة أن هناك حاجة إلى دخلين لشراء المنزل." وتأمل هيكينستن أن تفتح هذه النتائج الباب واسعًا لإجراء المزيد من البحوث للحصول على إجابات أكثر دقة حول سبب هذا التباين في الملكية.